قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الحكومة استعادت السيطرة علي أربع قري في شمال غرب سوريا في هجوم مضاد علي المعارضة المسلحة التي تهدد معاقل الرئيس بشار الأسد. وأضاف المرصد ومقره بريطانيا أن طائرات الحكومة قد شنت أكثر من مئة ضربة جوية علي أجزاء من سهل الغاب الذي سيطرت عليه المعارضة خلال تقدمها هذا الشهر. وأدي زحف المعارضة المسلحة هذا الشهر علي هذا السهل إلي تقريب هذه القوات التي من بينها جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة من الأطراف الشرقية للجبال التي تشكل الموطن التقليدي للطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد. وهو ما أجبر الجيش علي التراجع إلي خطوط دفاعية جديدة. اشتدت وتيرة الحرب المستمرة منذ أربعة أعوام في الآونة الأخيرة. وازدادت ضراوتها علي خطوط المواجهة الرئيسية بما في ذلك بالقرب من دمشق حيث أدي قصف جوي علي سوق في مطلع الأسبوع إلي مقتل مئة شخص وفي مدينة درعا الجنوبية حيث تتصدي الحكومة لمحاولة جديدة من جانب المعارضين المسلحين للسيطرة علي المدينة. وقال مصدر في الجيش السوري إن الجيش يتقدم في منطقة سهل الغاب. وأفاد نشطاء موالون للمعارضة علي تويتر أنه دارت معارك ضارية بين تحالف من جماعات المعارضة والقوات الحكومية في المنطقة. وأفاد المرصد أيضا أن حزب الله والجيش السوري تقدما في بلدة الزبداني التي يسيطر عليها المعارضون بالقرب من الحدود اللبنانية حيث انهار وقف لإطلاق النار أبرم مطلع الأسبوع بعدما أخفقت محادثات بين الطرفين المتحاربين في التوصل لاتفاق علي وقف للمعارك لفترة أطول. وقال المرصد إن القوات الحكومة أسقطت 25 برميلا متفجرا علي البلدة التي لها أهمية كبيرة للأسد وحزب الله بسبب موقعها علي الحدود اللبنانية وقربها من دمشق.تابع المرصد أن الجيش شن ضربات جوية لليوم الثالث علي بلدة دوما إلي الشمال الشرقي من دمشق التي كان سوقها هدفا لغارة جوية. وترددت أنباء عن معارك بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في منطقة حرستا القريبة. وأدت الغارة الجوية علي دوما إلي تنديد من جانب الولاياتالمتحدة التي تقول إن الأسد فقد شرعيته في الحكم. شجب مبعوث الأممالمتحدة إلي سوريا ستافان دي ميستورا أيضا الضربة الجوية. وهو ما دفع الحكومة السورية إلي القول إنه ضل عن الحياد. ويؤكد تصاعد القتال التحديات الهائلة التي تواجه الجهود الدبلوماسية الجديدة الرامية لإيجاد حل للصراع. وأدت الأحداث في سوريا إلي مقتل ما يقدر بربع مليون شخص وتشريد أكثر من 11 مليونا عن ديارهم. وقال وزيرا خارجية روسيا وإيران إن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد ينبغي أن يحدده السوريون. وقالت موسكو أيضا إنها تعارض أي خروج للأسد من سدة الحكم في إطار اتفاق السلام.