بدأت بالعاصمة الفنزويلية كراكاس أعمال القمة الإقليمية التي يستضيفها الرئيس هوجو شافيز لتأسيس تجمع دول أمريكا اللاتينية والكاريبي (سيلاك) الذي سيضم نفس دول منظمة الدول الأمريكية، باستثناء الولاياتالمتحدة وكندا. وحرص شافيز -البالغ من العمر 57 عاما والذي يريد الفوز بإعادة انتخابه في أكتوبر المقبل- على الترحيب الحار بنظرائه الحاضرين ومن بينهم رئيسة البرازيل ديلما روسيف ورئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز والزعيم الكوبي راؤول كاسترو. وفي كلمته الافتتاحية أمام القمة قال شافيز إنه كان المقرر لها أن تعقد في أوائل يوليو، لكنه اضطر إلى تأجيلها بعد تشخيص إصابته بمرض السرطان. مضيفا "أشكر الرب على وقوفي هنا". وقال شافيز "بمرور السنين ستترك سيلاك وراء ظهرها منظمة الدول الأمريكية القديمة والممزقة"، في إشارة إلى منظمة الدول الأمريكية التي أنشئت في عام 1948 وتتخذ من واشنطن مقرا لها وتقول الحكومات اليسارية إنها تخضع لهيمنة الولاياتالمتحدة. وتهدف منظمة (سيلاك) لإنشاء صندوق احتياطي إقليمي للأزمات الاقتصادية وإنشاء هيئة لمراقبة حقوق الإنسان، إصافة إلى أهداف أخرى. وتحدث الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون عن المثل الأعلى للتكامل الإقليمي "الذي ألهم العديد من أبطال الاستقلال بأميركا اللاتينية". وتابع كالديرون "اليوم، بعد قرنين، لا يزال المثل الأعلى قائما وشائعا بين جميع الأمريكيين اللاتينيين والكاريبيين. التكامل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي هو طموح الحياة، وهو أمر أساسي لشعوبنا". وأضاف كالديرون "الأمر لا يقتصر على تجميع الناس، ولكن حشد مواطني أمريكا اللاتينية والكاريبي حول العدالة والديمقراطية والحقوق المدنية". أما الرئيس الكوبي راؤول كاسترو فصرح لدى وصوله إلى كراكاس في وقت سابق أمس بأن تأسيس تجمع دول أمريكا اللاتينية والكاريبي هو أهم حدث للمنطقة خلال مائتي عام. وأوضح "للمرة الأولى في التاريخ ستكون لدينا منظمة خاصة بنا وإذا حققت نجاحا يمكن أن نعتبر هذا بمثابة أكبر خطوة على مدار مائتي عام من شبه الاستقلال شهدناها حتى الآن". ومن المقرر أن تجمع المنظمة الجديدة 33 بلدا يصل إجمالي عدد سكانها إلى نحو 550 مليون نسمة. وستضم (سيلاك) نفس دول منظمة الدول الأمريكية، باستثناء الولاياتالمتحدة وكندا.