\r\n لكن مرشح الحزب الديمقراطي باراك أوباما ونظيره الجمهوري جون مكين يفعلان هذا تماما حيث سيزور اوباما أوروبا والشرق الأوسط بينما يقوم مكين بزيارة للمكسيك وكولومبيا وتنطوي زيارات الاثنين على قدر لا بأس به من المجازفات والمكافات على حد سواء. \r\n \r\n \r\n فقبل مؤتمر الترشيح الخاص بالحزب الديمقراطي ببعض الوقت والذي يعقد في أواخر اغسطس/اب سيتوجه أوباما الى فرنسا والمانيا وبريطانيا والأردن واسرائيل. كما أن هناك زيارات مزمعة للعراق وأفغانستان. \r\n \r\n \r\n ويحتاج سناتور الينوي الذي انتخب للمرة الأولى بمجلس الشيوخ الاميركي الى اقناع الاميركيين بأنه ليس قليل الشأن على صعيد السياسة الخارجية ليحصن نفسه في مواجهة اتهام مكين له بأنه ساذج وعديم الخبرة. \r\n \r\n \r\n ومن ناحية أخرى فان مكين لديه أسباب تكتيكية أكثر للذهاب الى أميركا اللاتينية هذا الاسبوع فشعبيته بين الأميركيين من ذوي الأصول الاسبانية في تضاؤل وهو بحاجة ماسة الى تعزيزها. \r\n \r\n \r\n والاميركيون من أصول اسبانية هم أسرع جماعة أقلية نموا في الولاياتالمتحدة ويمثلون نحو تسعة في المئة من الناخبين المؤهلين للتصويت على مستوى البلاد. ويمكن أن يكونوا كتلة تصويتية حاسمة من الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد في الولايات المتأرجحة مثل فلوريدا وفي جنوب الغرب الأميركي في نوفمبر/تشرين الثاني. \r\n \r\n \r\n وقال لاري ساباتو أستاذ العلوم السياسية بجامعة فرجينيا \"من الواضح أنه يتفهم أن عليه بذل جهد اكبر مما يبذله حتى الآن مع الناخبين من أصول اسبانية ولاتينية.\" \r\n \r\n \r\n كما يستغل مكين زيارة الى كولومبيا لمحاولة تسجيل نقاط سياسية ضد اوباما على صعيد التجارة الحرة. ويريد مكين توقيع اتفاق للتجارة الحرة مع كولومبيا وهو الامر الذي يعارضه اوباما. \r\n \r\n \r\n وتأمل حملة اوباما في أن تساعد اللقطات التلفزيونية لمرشحها خارج البلاد في اقناع الاميركيين الذين يدلون بأصواتهم في الرابع من نوفمبر بأن بوسعهم الثقة فيه لتولي الرئاسة. \r\n \r\n \r\n وأوباما في موقف مشابه لموقف الرئيس الديمقراطي الأسبق جيمي كارتر حاكم جورجيا الذي لم يكن يتمتع بشهرة تذكر ومزارع الفول السوداني والذي تحول من شخص مغمور الى ساكن للبيت الابيض عام 1976 بعد تغلبه على الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته جيرالد فورد. \r\n \r\n \r\n ولم تكن لدى كاتر خبرة بالسياسة الخارجية في ذلك الحين واستعد لسباقه الناجح عام 1976 من خلال التقائه برئيسة الوزراء الاسرائيلية حينذاك جولدا مئير عام 1973 وزيارة اليابان عام 1974 فكسب بعضا من المصداقية فيما يتصل بالسياسة الخارجية وهو ما كان يحتاجه بشدة. \r\n \r\n \r\n وعلى اوباما المتقدم على مكين في استطلاعات الرأي متبنيا رسالة ترمي الى التغيير بعد ثماني سنوات من حكم الرئيس جورج بوش أن يتجنب اتخاذ اي خطوات خاطئة في الخارج يمكن أن تلفت الانظار لقلة خبرته. \r\n \r\n \r\n وقال باد جاكسون واضع الاستراتيجيات بالحزب الديمقراطي \"أي رحلة من هذا النوع بالنسبة لشخص مرشح للرئاسة ترافقها دوما المجازفة بارتكاب أخطاء. ومن شأن هذا تعزيز الشكوك الحالية التي ما زالت تساور كثيرا من الناس الذين يدرسون باراك اوباما.\" \r\n \r\n \r\n ومضى جاكسون يقول انه من ناحية أخرى \"هناك قدر أكبر من المكافآت له اذا حقق نجاحا في جولته. فيستطيع أن يصنع لنفسه مكانة على الساحة الدولية ومن ثم سيساعد هذا الناس على الاجابة في أذهانهم عما اذا كان أهلا لوظيفة القائد العام للقوات المسلحة.\" \r\n \r\n \r\n وبشكل عام فقد أرجأ المرشحان لانتخابات الرئاسة السفر للخارج حتى هذه المرحلة المتأخرة من الحملة مفضلين التركيز على الولايات الأميركية. \r\n \r\n \r\n لكن ثمة هدوءا صيفيا مؤقتا في المعركة الطويلة وفي هذه الأيام من الدورات الاخبارية الفورية والتغطية الثرثارة للقنوات التلفزيونية المدفوعة الاشتراك مقدما يضخ المرشحان أساليب مختلفة في الحملة حتى يظلا في الاخبار. \r\n \r\n \r\n وقال دوجلاس برينكلي المؤرخ الرئاسي \"هذا جديد.. فكرة قتل أسبوعين من أشهر الصيف عبر الذهاب للخارج والقيام بالدعاية في اطار الحملة الانتخابية. تقليديا لا يذهب المرء الى أي مكان لا يستطيع الحصول على صوت منه.\" \r\n \r\n \r\n وتتمتع زيارة أوباما للعراق بأهمية خاصة. فقد ركز في حملته بشدة على التعهد بسحب القوات الاميركية من هناك دون الحديث الى الجنرالات الذين يقودون جهود الحرب والذين أحرزوا تقدما في تخفيف حدة انعدام الاستقرار هناك في الأشهر الاخيرة. \r\n \r\n \r\n ويقول جيم دافي واضع الاستراتيجيات بالحزب الديمقراطي \"سنرزح تحت كم هائل من الضغط من قبل الجيش حتى لا نتخلى عن المكاسب التي تم تحقيقها.\" \r\n \r\n \r\n وأشار بروس بوكانان استاذ العلوم السياسية في جامعة تكساس الى أن مكين يخوض مجازفة هو الاخر بذهابه الى أميركا اللاتينية. \r\n \r\n \r\n ومضى يقول \"العيب بالنسبة له ربما يكون أنه لا يبدو أن (اميركا اللاتينية) تحتل موقعا متقدما للغاية على قائمة أولوياتهم. انهم قلقون بشأن الاقتصاد.\" \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n