أفاد ميكيل شيفتر، نائب رئيس منظمة \"الحوار الأمريكي\" بواشنطن، ومؤلف هذا التقرير المعنون \"هوغو تشابيث: امتحان لسياسة الولاياتالمتحدة\"، أن سمعة واشنطن قد تردت في فنزويلا وأمريكا اللاتينية. \r\n \r\n ثم أوضح أنه يمكن للولايات المتحدة تحسين العلاقات باتخاذ إستراتيجية جديدة، سوف يكون من شأنها أن تضمن المصالح الأمريكية في المنطقة بصورة أكثر فعالية. \r\n \r\n وأكد أن أهم ما في الأمر أن تأخذ الولاياتالمتحدة أقوال تشابيز وأفعاله بالجدية على الرغم من برنامجه السياسي المناهض للإدارة الأمريكية. \r\n \r\n وبدوره، عقب لارى بيرنز، مدير مجلس الدراسات، على ذلك في حديث ل \"آي بى اس\" أنه إذا كان المقصود هو الدعوة إلى التفاوض مع تشابيز، فإنها لاشك \"فكرة نيرة\"، لكنه من المخيب للظن أن مثل هذه المنظمة التي تتمتع بأكبر قدر من الموارد المالية، لا تراعى هذه النزاهة لدى تعاملها مع قضايا معينة. \r\n \r\n وأوضح بيرنز أن الاتهامات التي توجهها وزارة الخارجية الأمريكية وهذه المنظمة ذاتها حول حرية الصحافة والمخدرات والاتجار بالبشر إنما تستند إلى بيانات يجرى التلاعب فيها للمغالاة في انتهاكات حقوق الإنسان في فنزويلا. \r\n \r\n فقد دعا شيفتر الإدارة الأمريكية للكف عن التدخل في الشئون الإقليمية، إلا أنه دعا أيضا لمراقبة تصرفات الحكومة الفنزويلية عن كثب والتنبيه من خلال القنوات المتعددة الأطراف، إلى أي انتهاك ترتكبه تجاه قواعد الديمقراطية. \r\n \r\n وأقترح أن تتبع واشنطن أجندة ايجابية للتعامل مع سياسات تشابيز التي حققت نجاحا في فنزويلا، وقال أن الولاياتالمتحدة فقط من خلال تقديم أجندة جوهرية لحلفائها الطبيعيين في أمريكا اللاتينية سوف يكون في وسعها المحافظة على دورها الاقليمى. \r\n \r\n كما أقترح على الإدارة الأمريكية أن تذهب بأولوياتها إلى ما هو أبعد من نطاق الانشغالات التجارية المنبثقة عن \"اتفاق واشنطن\" أي حزمة التجارة الحرة التي تروجها عبر البنك الدولي، وأن تسعى لمعالجة الانشغالات الاجتماعية الملحة التي تواجه أمريكا اللاتينية. \r\n \r\n ثم أكد أن عدم التعامل مع مثل هذه القضايا سوف يضع المزيد من الذخيرة في أيدي تشابيز لاتهام الولاياتالمتحدة بالامبريالية وبعدم الاكتراث بمعاناة شعب بلاده. \r\n \r\n (آي بي إس / 2007)