حسب قول مدير العمليات في القيادة المركزية الجنرال دوغلاس لوت المسؤول عن التخطيط قصير الأمد‚ فإن الحرب طويلة الأمد تشمل شن هجوم من القرن الافريقي الى حدود أفغانستان لضمان حرمان تنظيم القاعدة والمنظمات الارهابية التابعة لها من أية ملاذات آمنة‚ بمجرد إجبارها على الخروج من قواعدها الحالية‚ \r\n \r\n يعتبر الجنرال لوت وزملاؤه في القيادة المركزية ان المقاومة المسلحة العراقية المكونة من 90 بالمائة من العراقيين قد يتبين في نهاية المطاف بانها مواجهة قصيرة الأمد‚ ولكن الخطر المتزايد من المنظمات الارهابية المرتبطة فيما بينها بعلاقات فضفاضة‚ تحدث تخريبا أكثر في المنطقة وفي العالم‚ فالمعركة الأوسع بالنسبة للقيادة المركزية اثناء التعامل مع هذين النوعين من المقاومة‚ هي في الواقع ضد الشبكة الارهابية وقال انها شبكة خلوية اشبه بمؤسسة تجارية من حيث تركيبتها في حين يمسك تنظيم القاعدة بالمعيار الايديولوجي أسامة بن لادن وأيمن الظواهري اللذين ما زالا يحملان راية هذه الايديولوجية ولكننا بدأنا نرى وجودا متزايدا في تشكيلات منصوبة تحت المظلة الايديولوجية ولكنها لا تشكل جزءا من الهيكلية التنظيمية ومع ذلك فهي تشكل خطرا «إقليميا» وحتى خطرا «عالميا»‚ ولذلك نسميها طويلة الأمد‚ \r\n \r\n فعلى أبسط المستويات يقول الجنرال لوت من المرجح ان يشتمل الهجوم على ملاحقة أبو مصعب الزرقاوي الذي برز كقائد للمقاومة الجهادية في العراق بعد انتهاء حرب العراق‚ فوجود الزرقاوي في العراق ليس من أجل ان يموت من أجل القضية‚ وانما تعتقد القيادة المركزية‚ انه موجود من أجل بناء شبكته الارهابية ولكي ينقل المعركة الى المنطقة بأسرها‚ \r\n \r\n نحن قلقون جدا بمصير الزرقاوي عقب عودة الاستقرار والهدوء الى العراق‚ هذا ما قاله الجنرال لوت‚ فحتى منظمة مثل منظمة الزرقاوي سوف تحتاج الى قاعدة في احدى الدول او على الأقل الى دعم من قبل احدى الدول‚ وحتى بدون ذلك ستبقى بحاجة الى ملاذ جغرافي تستطيع فيه تنظيم وتدريب كوادرها وتجميع قواها ومواردها‚ وبعد ذلك تتحرك لكي تقوم بعملياتها‚ \r\n \r\n بالنسبة للمخططين في القيادة المركزية‚ فان المكان الأنسب كملاذ آمن ماديا ومعنويا هي منطقة القرن الافريقي حيث توجد مساحات شاسعة غير خاضعة لسيطرة الحكومات ويجد فيها الزرقاوي ورجاله ضالتهم‚ \r\n \r\n فمن اليمن عبر بحر العرب يمكن الوصول الى اثيوبيا والصومال والسودان‚ والقوات المحلية شاهدت فعليا نشاطات متزايدة لوحدات من القوات الخاصة الأميركية لمقاتلة المنظمات التابعة لتنظيم القاعدة او المحتمل بروزها في هذه المناطق‚ كما يتجلى هذا النشاط في العمل على تشديد السيطرة على المعابر الحدودية ومراقبة وكالات الهجرة وتجهيزها بالمعدات الحديثة لمراقبة وملاحقة المطلوبين الذين يحاولون اجتياز المعابر الحدودية‚ \r\n \r\n لكن المثير للاهتمام أكثر ما أشار اليه الجنرال لوت وهو تطلع القيادة المركزية لسن حملة قتال عبر الانترنت حيث وجدت العناصر والمنظمات الاسلامية الراديكالية وسائل لتجنيد وتدريب وجمع تبرعات مالية لصالح قضيتهم الجهادية وقال ان الشبكات الارهابية اصبحت تضم عناصر متعلمة وبدأت تستعمل وسائل التسديد عبر مواقع للتجارة الالكترونية‚ في جمع أموال التبرعات لصالحها‚ ولاحظ الجنرال لوت ان عناصر المنظمات الارهابية وجدت ملاذا آمنا في الانترنت‚ ومن بين التحديات الماثلة أمامنا يتمثل في كيفية مواجهة هذا الملاذ الآمن لشبكات الإرهاب‚ \r\n \r\n \r\n \r\n