\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n أصبح هؤلاء المقاتلين الأجانب الذين يدخلون العراق عبر سوريا حجر عثرة رئيسي أمام تحقيق الاستقرار في العراق و أمام نقل السيادة للعراقيين المحدد موعده في 30 حزيران . فعلى سبيل المثال ، أحد العوامل التي أدت إلى إثارة الاشتباكات الدامية التي تحدث في الفلوجة الآن هو وجود عناصر جهادية أجنبية مسلحة بشكل جيد ، والذين عبروا إلى العراق من خلال الحدود السورية وقاموا بارتكاب بعض من أبشع الهجمات ضد الأمريكيين وحلفائهم. \r\n قال المسؤولون أن المساعدات السورية تشمل تسهيل عبور هؤلاء الأجانب و تسليحهم و السماح لهم بالعودة للتزود من جديد. ورداً على التساؤل حول مدى اقتناع مخابرات الولاياتالمتحدة بتقديم سوريا للمساعدات أجاب أحد المسؤولين: \"ليس هناك أدنى شك في ذلك\". \r\n على كل لا يزال غير واضح فيما إذا كانت دمشق تنظم فعلياً تدفق تلك العناصر أم لا، وكان أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة قد حث أتباعه للذهاب إلى العراق و قتل الغربيين هناك . \r\n عموماً ، كانت إدارة بوش على وشك توجيه الاتهام لنظام الرئيس الأسد البعثي الاشتراكي بتسهيل هجرة الإرهابيين، ولكنها بدلاً من ذلك وجهت لها الاتهام بعدم القيام بأي فعل لإيقاف تدفق الأجانب إلى العراق عبر حدودها المشتركة معها و التي تمتد على طول 600 ميل . \r\n أرسل وزير الخارجية الأمريكي كولن باول الأسبوع الماضي رسالة حادة اللهجة إلى الرئيس الأسد عن طريق السفير الأمريكي في دمشق . \r\n قال ريتشار بوشر الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية \" الرسالة حثت سوريا على التضامن مع باقي أعضاء المجتمع الدولي للعمل على تحقيق الاستقرار في العراق، كما أوضحت لسوريا ضرورة ضبط حركة عبور حدودها أمام الإرهابيين و الأشخاص الذين يدعمون حركات التمرد في العراق. كما قد نقلنا هذه الرسالة إلى سوريا في الماضي، وما دعانا لتكرارها الآن على ما أظن هو أن المشكلة ما تزال مستمرة ونحن نشعر بأن علينا التأكيد عليها إلى أن يتم حلها وهي إلى الآن لم تحل\". \r\n قال باول الأسبوع الماضي:\" رسالتنا إلى الرئيس الأسد هي أن من مصلحة الطرفين العمل على حل المشكلة، وليس في مصلحة سوريا أن تبدو كقاعدة ينفذ المتسربون عبر حدودها كي يقتلوا العراقيين الأبرياء أو عناصر قوات التحالف المسلحة\". وينتظر باول أن يصدر قريباً قرار حول ما إذا كانت الإدارة ستفرض عقوبات اقتصادية على سوريا أم لا . ففي الخريف الماضي منح الكونغرس هذه السلطة للبيت الأبيض من خلال قانون يدين دعم سوريا للمنظمات الإرهابية واحتلالها للبنان . \r\n منذ ما يقارب 25 عاماً و الولاياتالمتحدة تضع سوريا على لائحة الدول الداعمة للإرهاب، فقد قدمت سوريا مساعدات لقاعدة حزب الله اللبنانية و هي تعتبر جماعة شيعية إرهابية تم إنشائها و تعزيزها من قبل إيران، وهذه الأخيرة أيضاً متهمة بإرسال عملاء لها إلى جنوب العراق لمساعدة رجل الدين المتطرف الشيخ مقتدى الصدر . \r\n قال المسؤولون أن العملاء السوريين يقدمون مساعدات للمتمردين العراقيين لأنه ليس من مصلحة دمشق أن تكون الدولة المجاورة لها حدودياً في صف الولاياتالمتحدة. و يخشى الرئيس الأسد أن يكون تحرر العراق سبباً في تحريك موجة من الديمقراطية داخل بلاده و تعريض حكمه الاشتراكي الصارم للخطر. كما يدرك الرئيس الأسد أن واشنطن تملك خيارات محدود في الرد، فقد أصبحت القوات العسكرية الأمريكية تواجه التزامات أكثر ما طاقتها في جميع أنحاء العالم . لذا سيكون من الصعب سياسياً على الرئيس بوش أن يشن ضربات عسكرية ويفتح بالتالي جبهة جديدة في الحرب ضد الإرهاب . \r\n قال مصدر عسكري:\" السوريون يعلمون أن باستطاعة أمريكا أن تنبح قدر ما تشاء، ولكن ما الذي تستطيع فعله غير ذلك\". \r\n قامت قوة مشاة البحرية الأولى باستلام السيطرة على مناطق غرب العراق بدلاً من الفيلق 82 المحمول جواً، وعملت القوات البحرية (المارينز) على إرسال المزيد من المسلحين إلى منطقة الحدود و هناك تعرضوا لسلسلة من الاشتباكات وإطلاق النار في مدينة القائم وغيرها من النقاط الحدودية. كما أرسلت الولاياتالمتحدة أفراداً عسكريين إلى سوريا في مهمة استطلاعية . \r\n قال قائد العمليات في القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جون ساتلر:\" قام جنود البحرية ببذل جهود مكثفة لسد جميع النقاط وهذه الجهود مستمرة حتى الآن . لقد حققنا نجاحاً كبيراً على الجبهة بمعنى أننا اكتشفنا و قضينا بشكل نهائي على عدد من الخلايا التي كانت موجودة هناك و التي كانت تسهل تحركات كهذه\" . \r\n ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي حول الدول المؤيدة للإرهاب العالمي: \" إن الدعم الذي تقدمه كل من سوريا و إيران لفعاليات حزب الله في جنوب لبنان ، إضافة لتدريب و مساعدة الجماعات الفلسطينية المتمردة في لبنان ، يمنح العناصر الإرهابية فرصة بانتشار أكبر\". \r\n واشنطن تايمز \r\n