\r\n هذا في الوقت الذي يجري فيه مساعد وزيرة الخارجية الاميركية كريستوفر هيل المسئول عن ملف محادثات كوريا الشمالية مشاورات مع مسئولين في الصين واليابان وكوريا الجنوبية المشاركين مع روسيا في المحادثات السداسية بشأن السئولية الكورية الشمالية. وقد اوردت النيويورك تايمز مؤخرا دليلا من مسئولين اميركيين ان كوريا الشمالية ربما تستعد لاجراء تجربة على سلاح نووي. ويعتقد مسئولو المخابرات الاميركية ان الكوريين الشماليين ربما يكونون قد انتجوا بالفعل حتى الان رأسا او رأسين حربيتين نوويتين او ربما من ستة الى ثمانية. \r\n تدرس الولاياتالمتحدة كما تذكر التقارير احتمالية ان تطلب من مجلس الامن الدولي فرض عقوبات على كوريا الشمالية بما في ذلك حظر دخول وخروج الشحنات منها واليها. وقد وصف مسئولون من هذه الدولة الشيوعية مثل هذه الخطط بانها بمثابة اعلان حرب. \r\n وقد عارضت الصين وروسيا وكوريا الجنوبية اتخاذ مثل هذه الخطوة في ذلك الوقت. واكد كيم ان هذه التحركات يجب ان تأتي فقط بعد عرض اميركي لكوريا الشمالية يتم في محادثات ثنائية بين الحكومتين. وحتى الان ترفض ادارة بوش هذا الامر. وقال كيم: اذا لم تف كوريا الشمالية بتعهداتها بالتخلي تماما عن برنامج اسلحتها النووية حتى بعد ان توفر الولاياتالمتحدة ضمانة امنية وترفع العقوبات عن اقتصاد كوريا الشمالية عندئذ فيمكن للدول الاخرى في المحادثات السداسية ان تتخذ اجراءات صارمة ضد كوريا الشمالية. \r\n ومع ذلك فقد حذر كيم من تزايد الخلاف بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية البلدين المرتبطين بتحالف وثيق منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية. واوضح ان كوريا الجنوبية لاتزال ملتزمة بتحالف قوي في الوقت الذي حض فيه واشنطن على تقدير دور كوريا الجنوبية التي تعد احد الاطراف الرئيسية المنخرطة في صياغة سياسة حيال كوريا الشمالية. \r\n وكان قد تم انتخاب كيم رئيسا عام 1997 بعد عمل طويل كمدافع قوي عن الديمقراطية في كوريا وتحمل سنوات من الاضطهاد السياسي والاقامة الجبرية والنفي. وعندما كان رئيسا كان مهندس سياسة التقارب مع كوريا الشمالية وهي السياسة التي كان يطلق عليها سياسة الشمس المشرقة. \r\n وقد دافع كيم عن هذه السياسة خلال زيارته الاخيرة للولايات المتحدة محتجة بان محاولات العزل والضغط على مثل هذه الانظمة الشيوعية دائما ما تعجز عن تحسين حقوق الانسان. واستشهد بالحظر المفروض منذ زمن طويل على كوبا والنقيض له بقرار التقارب مع الصين وانفتاح مجتمعها. وقال ان العزلة لاتعمل فقط الا على جعل الشيوعية اقوى. \r\n وفي معرض اجابته على اسئلة الحضور الكبير حمل على اليابان التي تتورط مرة اخرى في نزاع مع الصين وكوريا الجنوبية حول كيفية معالجتها لحروبها وماضيها الاستعماري. وقال: على خلاف الشعب الالماني فان اليابانيين لم يتعلموا من اخطائهم الماضية. وهذا هو سبب عدم ثقة البلدان المجاورة في اليابان. \r\n ودعا كيم الذي كان يشجع على علاقات جيدة معها خلال رئاسته وتم ايواؤه خلال منفاه فيها اليابان الى اعتذار اشمل عن ماضيها. وقد اصدر مسئولون يابانيون ولعل الاحدث بينهم رئيس الوزراء جونيشيرو كويزومي مثل هذه الاعتذارات لكن ذلك لم يخفف على مايبدو المشاعر القوية حول هذه القضية. \r\n \r\n دانيل شنيدر \r\n كاتب مختص بالشئون الخارجية في سان خوسيه ميركوري نيوز \r\n خدمة (كيه ار تي) خاص ب(الوطن)