ربطت الولاياتالمتحدةالامريكية مسألة المساعدات الغذائية لكوريا الشمالية بشروط سياسية ينبغي على بيونج يانج إتخاذها حسبما اعلن مسئول امريكي. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بى بى سى" ان تصريحات الأدميرال روبرت ويلارد قائد الأسطول الأمريكي في المحيط الهادىء جاءت أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي.
وأضاف ويلارد أن الشروط التي تمت مناقشتها قبل استئناف المساعدات الغذائية لكوريا الشمالي تتضمن إجراء محادثات مع بيونج يانج لإنهاء طموحاتها في برنامج نووي. وعلّق الأدميرال ويلارد على سياسة زعيم كوريا الشمالية الجديد كيم يونج أون قائلاً إنه على الأرجح سيتّبع نهج والده الراحل في الحصول على أسلحة نووية.
وأضاف ويلارد أن القيادة في بيونج يانج لم تتغير عن فترة الزعيم الراحل كيم يونج إيل حتى الآن.
وتتعارض تصريحات الأدميرال الأمريكي مع سياسة واشنطن الخارجية في هذا الصدد ، التي تقول إن الأنشطة النووية للدولة الشيوعية بعيدة عن مسألة المساعدات الغذائية.
وتعتمد كوريا الشمالية على مساعدات المجتمع الدولي الغذائية لإطعام مواطنيها.
وكانت بيونج يانج قد طلبت من المفتشين النووين مغادرة أراضيها في عام 2009 بعد انهيار المحادثات السداسية التي كانت تجريها مع الولاياتالمتحدة والصين وروسيا واليابان إلى جانب كوريا الجنوبية.
وقد أثار مندوبون أمريكيون مع نظرائهم من كوريا الشمالية ، في الصين الأسبوع الماضي ، مسألة استئناف تقديم المساعدات لبيونغ يانغ بشرط أن تتخلى الدولةالشيوعية عن برنامجها النووي.
وقالت الخارجية الأمريكية إن مساعداتها الغذائية لكوريا الشمالية ستكون بناء على احتياج الاخيرة الفعلي لها ، مع السماح لها بمراقبة إيصال هذه المساعدات للمواطنين.
وركّز الجانبان في محادثاتهما على اتفاق توصلا إليه العام الماضي لبدء البحث عن رفات نحو حمسة آلاف ونصف جندي أمريكي مفقودين منذ الحرب الكورية التي اندلعت في عام 1950 وانتهت عام 1953.
هذا ومن المقرر أن يبدأ الجانبان الكوري الشمالي والأمريكي عمليات البحث عن الجنود المفقودين يوم الخميس بعد توقف دام لسبع سنوات.