أطلق الأزهر ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء قافلة دعوية مشتركة أمس، إلى محافظة شمال سيناء لنشر المفاهيم الدينية المعتدلة ومواجهة الفكر المتطرف. تأتى الخطوة ضمن الجهود المتواصلة لتعزيز الحضور الميدانى للخطاب الدينى الوسطى، وتكريس مفاهيم الانتماء والعيش المشترك، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف، والدكتور نظير محمد عياد، مفتى الديار المصرية. وتضم القافلة نخبة من العلماء والدعاة يمثلون الجهات الثلاث ومن المقرر عقد لقاءات دعوية ومحاضرات وندوات حوارية فى عدد من مراكز المحافظة. وأكدت وزارة الأوقاف أن القافلة تأتى فى سياق رؤيتها لتعزيز الوعى المجتمعى بقيم الدين السمحة، وتثبيت أسس الوسطية فى مواجهة الأفكار المتطرفة، ودعم جهود الدولة فى الحفاظ على استقرار المجتمع وبناء الإنسان. إلى ذلك، أدى أئمة المساجد موضوع خطبة الجمعة، أمس، تحت عنوان: «حب التناهى شطط خير الأمور الوسط» لنشر المفاهيم الوسطية المعتدلة. وقالت وزارة الأوقاف إن الهدف من هذه الخطبة توعية الجمهور بقيم الوسطية والاعتدال، وأنها من أسباب تحقيق الأمن والاستقرار، علمًا بأن الخطبة الثانية ستشهد اختصاص إحدى المحافظات بخطبة تتناول خطورة المخدرات على الفرد والمجتمع؛ إلى جانب تعميم خطبة ثانية على المحافظات الأخرى عن عناية الإسلام بذوى الهمم وضرورة إكرامهم واستثمار طاقاتهم. وأكد أئمة المساجد فى خطبة الجمعة أن جمال الدين يتمثل فى سهولته ويسره، ورحمته ورفقه، فهو مصدر السعادة، وأصل الطمأنينة، ومنبع السكينة والسلام والأمان، فليس الدين مجرد كلمات رنانة أو حركات شكلية، بل هو حسن فى روحه ومقاصده، فى تشريعاته وأخلاقياته، وفى قدرته على أن يلامس شغاف القلب بالوسطية والسماحة دون إفراط أو تفريط. فى سياق متصل، واصلت وزارة الأوقاف جهودها لإعمار بيوت الله – عز وجل– بافتتاح (11) مسجدًا أمس، حيث تم إنشاء وبناء مسجدين جديدين، وإحلال وتجديد مساجد، وصيانة وتطوير مسجد واحد. وأعلنت وزارة الأوقاف وصول إجمالى عدد المساجد المفتتحة منذ أول يوليو 2024 م حتى الآن، إلى (1339) مسجدًا، من بينها (910) مساجد بين إنشاء وإحلال وتجديد، و(429) مسجدًا صيانةً وتطويرًا، وأكدت الوزارة أن إجمالى ما تم إحلاله وتجديده وصيانته وفرشه منذ يوليو 2014م بلغ (13420) مسجدًا، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 22 مليارًا و752 مليون جنيه.