دار الإفتاء المصرية: الأضحية شعيرة ولا يمكن استبدالها بالصدقات

استقبلت دار الإفتاء المصرية سؤالًا مفاده: هل يمكن أن تحل الصدقات مكان الأضحية؟ وأجابت الدار عبر حسابها الرسمي على فيسبوك: "لا يمكن أن تحل الصدقات محل الأضحية، لأنها عبادة تتطلب ذبح الأضحية، والقاعدة الشرعية تقول إنه إذا كان هناك فعل معين يطلب، فلا يمكن استبداله بشيء آخر مثل الصلاة والصوم، بينما الوضع مختلف بالنسبة للزكاة".
الحكم الشرعي في حال حدثت مشكلة للأضحية بعد تحديدها
كما أوضحت الدار الحكم الشرعي في حال حدثت مشكلة للأضحية بعد تحديدها قائلة: إذا حافظ الشخص الذي يضحي على أضحيته من المشاكل -بكل الطرق الممكنة واستشارة المختصين- ولم يقصر في ذلك، ثم طرأ عليها عيب يمنع قبولها سواء قبل الوقت الذي يسمح فيه بالتضحية أو بعده وقبل أن يتمكن من الذبح، فإذا استطاع تغييرها عليه أن يفعل، وإذا لم يستطع فلا يتحمل أي شيء بدلاً منها، وله أن يذبحها في الوقت المحدد ويتصدق بها كما تتطلب الأضحية.
السن الشرعي للأضحية
أما بالنسبة للسن الشرعية للأضحية وما إذا كان يجوز التضحية بأضحية ذات لحم كثير لم تصل إلى السن المحددة. فقد ذكرت الدار أنه يمكن شرعًا التضحية بأضحية وصلت إلى الأعمار التالية:
– بالنسبة للخراف: يجب أن يكون قد أتم ستة أشهر، وأقل من ذلك لا يكفي.
– وبالنسبة للماعز: يجب أن يكون قد أتم عامًا هجريًا، وأقل من ذلك لا يكفي.
– وبالنسبة للبقر والجاموس: يجب أن يكون قد بلغ سنتين هجريتين، أو يزن 350 كجم.
– وبالنسبة للجمال: يجب أن يكون قد بلغ خمس سنين هجرية، أو يزن 350 كجم.
لحم الأضحية
والرأي الشرعي هو أنه يمكن ذبح الإبل أو البقر أو الجاموس إذا كانت تحتوي على لحم كثير حتى لو لم تصل إلى السن الشرعية. وذلك لأن وفرة اللحم في الأضحية هي الهدف الشرعي لتحديد هذه السن. فإذا وجد لحم كثير فإنه يغني عن شرط السن. وتحقق وفرة اللحم في الإبل أو البقر والجاموس يتطلب الوزن البالغ 350 كجم.
تم نسخ الرابط