يعيش «أردوغان» هذه الأيا م كابوس المعركة التى يقودها خصمه الحالى وحليفه السابق «فتح الله جولن»، الذى وصفه «أردوغان» بأنه يدير مؤامرة كبرى ضده من خلال رجاله الذين يكونون دولة داخل الدولة. وبدأت المظاهرات والاحتجاجات الجماهيرية التى يقودها الشباب الرافض لحكم «أردوغان» بالتحالف مع أحزاب المعارضة تؤرق رئيس الوزراء التركى الذى يخشى عودة مظاهرات حديقة «جيزى» بإسطنبول ولكن على نطاق واسع بحيث تتحول إلى ميدان تحرير آخر لا ينفض إلا بعد إسقاط الحكومة. ولأن «أردوغان» باع الجيش والمؤسسة العسكرية عدة مرات وأهان رموزها عندما اضطر إلى محاكمة أكبر رموزها بتهمة التآمر على قلب نظام الحكم فإن هذه المؤسسة تتابع ما يحدث ب«تشفى وسعادة» وأيضاً بانتظار وشغف لسقوط الحكومة. وفى ذات الوقت دخل «أردوغان» فى معركة سياسية ولفظية مع الشرطة والنيابة العامة والقضاء ومن يؤيدونهم من وسائل الإعلام. يذكرنا خلاف «أردوغان» مع الشرطة والجيش والإعلام والقضاء والنيابة والرأى العام بذات الخطأ التاريخى الذى وقع فيه الدكتور محمد مرسى؟ يبدو أنها صفة إخوانية لكل قيادات وأنصار الجماعة! كلاهما -مرسى وأردوغان- رفع شعار الديمقراطية وأخفق فيها! كلاهما -مرسى وأردوغان- رفع شعار الديمقراطية واستبد بالمعارضة! كلاهما رفع شعار محاربة الفساد، بينما كان عهده أكبر راعٍ للفساد حتى وصل إلى أعتاب بيته! كلاهما أراد إهانة الجيش واختراق الشرطة، وفشل فشلا ذريعاً! فى 30 يونيو 2013 سقط حكم الدكتور مرسى، وفى مارس 2014 سوف تبدأ الانتخابات المحلية التركية لتعلن الوفاة السياسية ل«أردوغان» وحزبه وجماعته. الديمقراطية والفساد لا يجتمعان! لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا