شهد الفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة الندوة التثقيفية الثانية التي نظمتها القوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير. وتضمن برنامج الندوة ، الوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء ، بالإضافة إلى عرض فيلم بعنوان (لمسة وفاء عن المشير حسين طنطاوي) ، فضلا عن فيلم (ثورة حماها الشعب). وقام الفريق صبحي بتكريم أسر شهداء القوات المسلحة وعدد من الشخصيات التي شاركت في الندوة. وتضمن الفيلم الذي تم عرضه عن المشير محمد حسين طنطاوي مشوار حياته حتى تسليمه للسلطة للدكتور محمد مرسي خلال العام 2012.. كما تضمن كلمات للفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة عن دور المشير طنطاوي، حيث قال "كان أفهمنا وأكثرنا حرصا على بلده ، كما أنه تحمل ما لا تتحمله الجبال". وعرض الفيلم كذلك كلمات للفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة عن دور المشير طنطاوي ، قائلا "هذا الرجل لن يعطيه حقه سوى المولى عز وجل". ومن جانبه، وجه الفريق صدقي صبحي الشكر والتقدير للمشير حسين طنطاوي القائد العام السابق للقوات المسلحة ، والفريق سامي عنان رئيس الأركان السابق على الدور الوطني الذي بذلوه خلال أحدث ثورة 25 يناير وما تحملوه من أعباء خلال إدارة شئون البلاد. وقد كرم الفريق صدقي صبحي رئيس الأركان أسر شهداء القوات المسلحة ، الذين استشهدوا خلال أداء واجبهم الوطني المقدس في حماية وطنهم خلال تأمين البلاد خلال أحداث ثورة 25 يناير. وفى السياق ذاته..قال اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني والاستراتيجي إن ما يشاع حول وجود ضغوط أمريكية على مصر لإلغاء الإعلان الدستوري الذي أصدره المجلس العسكري قبل تسليم السلطة أمر غير صحيح ، لافتا إلى أن مصر لن ترضى بأي تدخل أجنبي. وأوضح سيف اليزل أن تنفيذ المشير طنطاوي للأوامر بخروجه من الخدمة قرار تاريخي كان نابعا من حث وطني وشجاعة مقاتل يعشق وطنه ويخشى عليه. وقال إن الجيش المصري أنفق أموالا طائلة من ميزانيته على الأحداث التي مرت بها البلاد بعد ثورة 25 يناير، ونقلت الأموال من وإلى البنوك وعملت على تفريغ الشحنات الإستراتيجية من السفن في الموانئ وإزالة الآثار الناتجة عن الأحداث، وكانت حريصة على دعم الشرطة بالأسلحة والذخائر. وأضاف "إن قادة القوات المسلحة ، وأعضاء المجلس العسكري وقفوا إلى جانب الثورة منذ اللحظات الأولى ، حيث عقدت القيادة العامة للقوات المسلحة اجتماعا طارئا يوم26 يناير 2011 من أجل دعم ثورة الشعب وتأييدها قبل الإعلان عن ذلك بشكل رسمي وقبل نزولها إلى الشارع ، ولم يهتم هؤلاء القادة بالمصير الذي قد يواجههم والمخاطر التي تترتب على دعمهم للثورة حال فشلها".