شائعات .. كلمة من ستة حروف .. ولكنها كفيلة بتدمير بلد بأكمله في ساعات معدودة.. وهذا ما يريده الفلول حيث اتخذوا من هذه السياسة الحقيرة درباً جديداً ضد الشرعية التي أقرتها الانتخابات. لاشك أن الفلول يعملون على استغلال كل ما أتوا من قوة "وقحة" لتحقيق مطامعهم وأغراضهم الدنيئة ضد مصر، ويعملون بكل جهد على تحقيق ذلك بشتى الطرق، لكنهم لم ولن ينجحوا في تنفيذ المؤامرة التي يدبرونها لإسقاط مصر عن طريق نشر الشائعات المغرضة التي تؤثر بشكل كبير على كل جوانب الحياة سواء الاجتماعية أو الاقتصادية وغيرها. ويقوم الفلول بحرب نوعية من نوع جديد بعدما فشلوا في كل تجاربهم الماضية في إسقاط نظام الدولة الذي جاء عن طريق انتخابات نزيهة، ذلك عن طريق ترديد بعض الشائعات التي سرعان ما تنتشر من النار في الهشيم ويصدقها الكثيرون وينقلوها لبعضم البعض مع "كلمتين زيادة"، ليحققوا الأهداف التي يسعى لها أعداء الوطن على طبق من فضة وبأقل مجهود وأيضا حتى بدون أي تكاليف. وبالتزامن مع مليونية الثلاثاء، ظهرت ثلاث شائعات كفيلة الواحدة منها أن تحدث بلبلة في مؤسسة الرئاسة، أولها، ما تردد عن تقديم المستشار طلعت عبد الله النائب العام الجديد باستقالته من منصبه الذي تولاه يوم الخميس الماضي وفقا للإعلان الدستوري الجديد الذي أصدره رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي .. وهو ما نفاه مصدر قضائي ل "التغيير" وأكد أن هذه الأنباء عارية تمامًا عن الصحة، فيما جاءت الشائعة الثانية عندما ترددت أنباء عن استقالة المستشار محمود مكي نائب رئيس الجمهورية من منصبه اعتراضًا على الإعلان الدستوري الجديد الذي أصدره رئيس الجمهورية، لكن أكدت الرئاسة في بيان لها مساء الثلاثاء أن المستشار محمود مكي نائب الرئيس لا يزال حتى الآن في مكتبه ولم يتقدم باستقاله. ولم تفلح تلك الشائعتان في الأهداف التي روجت من أجلهما، لتطل علينا شائعة ثالثة حول استقالة محمد فؤاد جاد الله مستشار رئيس الجمهورية من منصبه، بعد خبر نشرته إحدى مواقع الصحف اليومية، وأكدت مصادر رسمية أنه محض أكاذيب لا أساس لها من الصحة. ثلاث شائعات في يوم واحد .. سلاح الفلول الجديد الذي لم ينجح في تحقيق أهدافهم .. ومن الغريب أن تظهر مثل هذه الشائعات الثلاثاء في اليوم الذي دعت له بعض القوى الثورية والسياسية لمليونية "للثورة شعب يحميها" ضد الإعلان الدستوري الذي صدر يوم الخميس الماضي.