من المتوقع أن تشهد الحدود المصرية الليبية حالة جديدة من الاضطراب ، خاصة بعد قيام السطات الليبية بترحيل العمالة المصرية بدون ذكر اسباب الترحيل. وقد ادى ترحيل العمالة المصرية من ليبيا إلى وجود حالة من الغضب والاحتقان بين ابناء مطروح ومصر بصفة عامة وقيام عدد من الاهالى فى اكثر من منطقة بمنع مرورالشاحنات المتجهة الى ليبيا. الجديد فى الامر ، أن قسم شرطة مطروح تلقى اليوم السبت بلاغا من عدد 8 أفراد من إهالي قرية "الحلازين" التابعة لقسم مطروح ،حيث أبدوا تضررهم من السطات الليبية، وبسؤالهم قرروا أنهم حال تواجدهم بمسكنهم بمدنية البيضاء بالجماهيرية الليبية اقتحمت السلطات الليبية مسكنهم ، وقاموا بإحتجازهم لمدة تسعة أيام بكتيبة شهداء الحرية وتعدوا عليهم بالسب والضرب دون حدوث إصابات بهم ، وقاموا بعد بترحيلهم إلي مصر. مطالبين بإتخاذ الاجراءات القانونية ضد السلطات الليبية . فى السياق ذاته لازال تكدس الشاحنات المصرية الممنوعة من الدخول للأراضي الليبية لمسافات طويلة بمدن النجيلة وسيدى برانى والسلوم غرب مدينة مرسى مطروح ، بعد أن أقام عدد من أبناء القبائل بمطروح بوضع خيمة بدوية بمنطقة أبو زريبة أطلقوا عليها اسم "بيت الكرامة"، لجميع المصريين ، احتجاجا على ما أسموه برفض المعاملة السيئة التي يعامل بها الشعب الليبي وحكومته أبناء مصر بصفة عامة بالاضافة إلى فرض تأشيره على أبناء مطروح لدخول ليبيا. وقال المعتصمون:"إن أبناء مطروح بعد ثوره 17 فبراير الليبية،اعتقدوا أن الحكومة الليبية سوف تقوم بمنع الجمارك وسيكون دخول أبناء مطروح بالبطاقة الشخصية،غير أنهم تفاجئوا بالتأشيرة. وأضافوا:"نحن على أتم استعداد لاستقبال أي مسئول ليبي أو مصري في بيت الكرامة المفتوح ليل نهار،مشيرين إلى أنه سوف يتم فض الاعتصام بعد تحقيق جميع مطالب أبناء مطروح. يأتى هذا فى إيطار الجهود التى يقوم بها عمد ومشايخ وعواقل القبائل بمطروح ونظائرهم من الجانب الليبي ،بعد أن استقبلت محافظة مطروح أول أمس وفد شعبي ليبى وذلك لبحث مشكلة السفر بين البلدين ومحاولة ايجاد حلول مرضية لجميع الاطراف وكذلك الوقوف على مايتردد من التعدي على بعض المصريين بليبيا. حيث اكد عادل الفائدى والذى حضر على رأس الوفد الليبي على إحترام كرامة المصريين بليبيا ، كما تم الاتفاق على منح تأشيرة ليبية مدتها 60 يوما لابناء مطروح ابتداء من الاسبوع المقبل ، كما اكد الفائدى على ان مايتم الاتفاق عليه ملزم للحكومة الليبية ، نظرا لان الوفد مفوض رسميا من قبل وزير الخارجية الليبي . واستنكر البيان الذى أصدره عمد ومشايخ مطروح بالاتفاق مع الوفد الشعبى الليبي ، ما صدر من وسائل الإعلام المصرية والليبية وتناولهما الأخبار كاذبة ،مع ضرورة محاسبة و محاكمة من تسبب في التعذيب و التنكيل بالرعايا االليبيين والمصريين جنائيا و عرفيا ،وإلزام عمد و مشايخ و حكماء الطرفين بضمان تنفيذ ما جاء في هذا الإتفاق، والموافقة علي تشكيل لجان إتصال بين الطرفين لتفعيل ما تم الإتفاق علية .