بالبند الأول من وصيته... والتزاما منه بأحقية الأمانة العلمية... أوصى مقررا وهو بكامل عافيته العالم المصري... الأستاذ الدكتور طلعت الابراشي... باعتبار تحقيق الأستاذ محمود زاهر عن الهندسة الوراثية المنشور بجريدة الشعب بتاريخ الثاني من مارس 1999 مرجعا علميا... وانه افضل ما تم نشره علميا عن سياسة الهندسة الوراثية وسوء عواقبها...!!! وما هو جدير بالذكر حول هذا الأمر... ما يلي... أولا... العالم المصري... الأستاذ الدكتور طلعت الابراشي... هو أحد افضل خمسة علماء مصنفين عالميا بمجال كيميائية الهندسة الوراثية بهيئة اليونسكو بالأمم المتحدة... وهو مصدر الأستاذ محمود زاهر العلمي في تحقيقه المشار إليه... وقد تم استقاء هذه المعلومات وتصنيفها ثم توظيفها بدقة علمية وسياسية بجهد متصل على مدار حوالي أسبوعين حتى خرجت للمستقرئين... وأصبحت مرجعا علميا... . ثانيا... بعد نشر التحقيق مباشرة... وبناءا على ما ورد به من حقائق علمية بالغة التأثير... وبتاريخ 5/مارس/1999... حدثت النتائج الآتية... 1. صدر قرارا وزاريا من وزير الزراعة والإنتاج الحيواني بإنشاء هيئة الآمان الحيوي لحماية الغذاء الزراعي والحيواني من أخطار الهندسة الوراثية. 2. صدر قرارا وزاريا من الوزير السابق بإنشاء فروعا لهيئة الآمان الحيوي بجميع منافذ مصر الجمركية رقابة على الواردات الزراعية والحيوانية والغذائية المصنعة... . 3. صدر قرارا وزاريا أخر بتخفيض كمية الكيماويات المستخدمة زراعيا من خمسة وثلاثون ألف طن سنويا إلى ثلاثة آلاف وخمسمائة طن فقط... . 4. صدر قرارا جمهوريا بالتوسع في إنشاء مزارع محاصيل خالية من الهندسة الوراثية والاستخدام الكيميائي... ومحاصرة المساحات الزراعية وإنتاجها المهندس والملوث كيميائيا... وتم تكليف القوات المسلحة ووزارة الزراعة بتنفيذ هذا القرار... والذي بدأ تنفيذه بشرق وغرب العوينات... . 5. خرجت قرارات حماية المستهلك لإلزام المنتجين بيان نوعية إنتاجهم من الهندسة الوراثية إثباتا أو نفيا بشهادة هيئة الآمان الحيوي... . ثالثا... كان لنشر ذاك التحقيق أثرا عظيما في تفعيل جهد ونشاط المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان... وحماية المستهلك... والبيئة الخالية من التلوث... وحماية الطبيعة... الخ رابعا... في لقاء مباشر بين العالم طلعت الابراشي واللواء محمود زاهر وبحضور كل من الأستاذين حسن بديع وطارق فتح الله... وبناءا على دعوة من الأستاذ الدكتور طلعت الابراشي... تم إعلان وإشهاد الحضور بالوصية المشار إليها... خامسا... أكد اللواء محمود زاهر على أن تلك الوصية هي وسام رفيع القدر على صدره...!! وصدر جريدة الشعب...!!!