بدأت قوات خاصة وبرية فرنسية بمشاركة قوات من مالي وتشاد التحضير لحصار المجاهدين من عناصر أنصار الدين وتنظيم القاعدة تحصنوا بمرتفعات وعرة جنوب شرق مدينة تساليت شمال مالي، بحسب مصادر استخباراتية وعسكرية. وقال مصدر ل "وكالة الأناضول" "إن قوات فرنسية ومالية وتشادية تجمعت في محيط منطقة جبلية تقع جنوب شرق مدينة تساليت المالية القريبة من الحدود الجزائرية حيث رصدت المئات من أتباع أنصار الدين وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في مرتفعات تيسي وكونر القريبة من جبال ايفوغاس شر مدينة تساليت شمال مالي". غير أن مصادر عسكرية مالية من محيط مدينة تساليت قالت إن "العشرات من العربات العسكرية والشاحنات التابعة للجيش المالي بدأت في التجمع في مناطق متاخمة لمرتفعات تيسي وكونر تحضيرا لهذه للعملية". وأضافت المصادر أن "القوات المالية مدعومة بقوات من تشاد أحكمت السيطرة على محاور تربط تيسي وكونر بالجنوب والغرب والشرق عبر مواقع صحراوية توصل بمدن كيدال وتساليت". وألمحت المصادر أنه "إذا تمكنت القوات الفرنسية والإفريقية من الوصول للممرات الجبلية التي تربط تيسي وكونر بجبال ايفوغاس فإنها ستطبق الحصار حول المئات من مسلحي أنصار الدين والقاعدة الذين كانوا يحضرون لشن هجمات على القوات الإفريقية والمالية في كيدال وتساليت". وقالت المصادر في تساليت "نمتلكك وحدات مدفعية وعربات مدرعة في هذه المنطقة ولا يمكن للإرهابيين الخروج أحياء من هذه الجبال لأنها معزولة جزئيا عن باقي مرتفعات ايفوغاس". وقال أعضاء في الحركة الوطنية بشمال مالي لل "الأناضول" "إن السكان المحليين والبدو الرحل جنوب تساليت شاهدوا مسلحي حركة التوحيد والجهاد (المحسوبة على القاعدة في مالي) وهم يتنقلون إلى هضبة ومرتفعات تيسي وكونر". وقد استجوبت القوات المالية بعض الفارين من المنطقة وحققت معهم حول هوية المسلحين الذين لاذوا بالجبال المحيطة بمنطقة تيسي وكونر، حيث تشتبه في أنهم من أتباع حركة أنصار الدين وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.