طالبت الكتلة الاسلامية في جامعة النجاح الوطنية بنابلس، بتشكيل لجنة تحقيق في أحداث يوم "الثلاثاء الأحمر"، وأن يتخذ القانون مجراه الحقيقي في معاقبة الجاني قاتل الشهيد محمد رداد، ابن الكتلة الاسلامية الذي استُشهد صباح الجمعة (27/7)، بعد ثلاثة أيام من الموت السريري. وشددت الكتلة على تحميل إدارة جامعة النّجاح المسؤولية الكاملة عن مقتل شهيدها، وقالت "يكفي أزمة للضمير أن تعلم هذه الإدارة أنّ محمد استُشهد في المكان نفسه الذي يدفع فيه قسطه الجامعي، وها هو الآن يدفع دمه في نفس المكان.. فإليك يا إدارة النجاح نقول: كفى تجنياً على الحقيقة وتجميلاً لوجه الفلتان القبيح، وكفى تزويراً للحقائق ونسج الروايات الكاذبة، وندعوها إلى العودة إلى رشدها وأن تتذكر أنّ الله لا يقبل بالظلم ولو بعد حين، ولكل ظالم يومه وأنّ الله للظالمين بالمرصاد". ودعت الكتلة طلبة الجامعة إلى "الوقوف صفاً واحداً أمام الفلتان الذي يعصف بجامعات في الضفة الغربية"، كما ذكرت في هذا الصدد. وجاء في البيان الذي أصدرته الكتلة في هذا الشأن "أكثر من ثلاثين شهيداً من أبناء الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية فقدناهم وارتقوا نحو المعالي، واليوم ها هي السياسة تكتمل والأجندة تتلاقى ليرتقي إلى علياء ربنا رجل من رجال دعوتنا الغراء، هو الحافظ لكتاب الله، قرآن يدب على الأرض، هو ابن كلية الشريعة وابن طولكرم وابن صيدا (قضاء طولكرم)، هو الشهيد المغدور محمّد رداد (21 عاماً)". وتابع البيان "لم يكن غريباً على الاحتلال، والذي لم يسبق له اقتحام الجامعة، لم يكن غريباً أن يسفك دماء أبناء شعبنا ويقتل طلبتنا، لكن أن تدخل عناصر الفلتان إلى حرم الجامعة وتقتل محمد رداد بكل خسّة ونذالة؛ فتلك هي الطامة والمصيبة، رصاصة غادرة في رأسه ومن مسافة الصفر، لا لذنب له سوى أنه ابن الكتلة الإسلامية، تقدم ليدافع عن أخواته الطالبات من الشتم والهجوم الأرعن". وأضاف بيان الكتلة "ها هو عرس شهيدنا البطل ونحن نتشرف بتوديعه إلى علياء ربه، ولا شك أنّ لعنته ستلاحق كلّ من ساهم في قتل شهيدنا الحبيب". وأكدت الكتلة الإسلامية بجامعة النجاح أنّ "دم محمد والذي سال في ساحات النجاح ليلقي باللائمة على من قتله وسكت عن قاتله"، مطالبة بأن "يتخذ القانون مجراه الحقيقي في معاقبة الجاني أشد العقاب، بل وتشكيل لجنة تحقيق تحقق في ما جرى من أحداث يوم الثلاثاء الأحمر