وصفت صحيفة "ديعوت أحرونوت" الحملة الأوروبية التي تمثلت باستدعاء كل من بريطانيا وفرنساوالسويد، سفراء الاحتلال لديها للاحتجاج أمامهم على قرار حكومة الاحتلال ببناء 3000 وحدة استيطانية جديدة في القدس والضفة الغربية، وصفتها بالتسونامي السياسي مشيرة إلى تنسيق الخطوة أوروبيا ومع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكانت الخارجية البريطانية والفرنسية والسويدية قد استدعت سفراء الكيان الصهيوني في عواصمها لتبليغهم موقف بلادهم من قرار الحكومة الصهيونية بتسريع المخططات الهيكلية للبدء في عمليات البناء في منطقة "E1"، وكذلك على قرارها ببناء 3000 وحدة استيطانية في القدسالشرقية والضفة الغربية، مع بقاء كافة الاحتمالات للرد العملي على قرارات الحكومة الصهيونية. ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن "سكاي نيوز" اليوم الاثنين نقلا عن مصادر رسمية في الحكومة البريطانية إن موضوع سحب السفير البريطاني من تل أبيب يجري بحثه، وسوف يتخذ رئيس الوزراء البريطاني مع وزير خارجيته قرارا مساء اليوم في هذا الموضوع. وأكد هذا المصدر الرسمي في الحكومة البريطانية ان كافة الخيارات موضوعة على طاولة البحث ردا على قرارات الحكومة الصهيونية، ومن ضمنها تعليق الاتفاقيات التجارية بين بريطانيا والكيان الصهيوني، وكذلك فرض مجموعة من العقوبات بالتنسيق مع دول الاتحاد الاوروبي ضد الكيان الصهيوني. واستدعت فرنسا اليوم الاثنين السفير الصهيوني لديها لعقد اجتماع لكنها قللت من شأن تقارير عن احتمال استدعاء سفيرها في الكيان الصهيوني ردا على قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو البدء في توسع استيطاني بالأراضي المحتلة. وقال فيليب لاليو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية "تم استدعاء السفير للتعبير عن رفضنا." كما أكدت السفارة الصهيونية عقد هذا الاجتماع. ورفض مسؤول في وزارة الخارجية تقارير عن أن فرنسا يمكن أن تستدعي سفيرها في "الكيان الصهيوني" وقال إن باريس تبحث سبلا أخرى للضغط على نتنياهو. وقال المسؤول لرويترز "هناك سبل أخرى يمكننا أن نعبر بها عن عدم موافقتنا." ووصف لوران فابيوس وزير الشؤون الخارجية الفرنسي القرار الاستيطاني الصهيوني بالخطير، قائلا إنه قد يشكل عقبة جدية أمام حل الدولتين ذلك أنه يهدد التواصل الجغرافي للدولة الفلسطينية العتيدة، ويقوض الثقة الضرورية لاستئناف الحوار. ودعا فابيوس في تقرير وصل معا نسخة عنه السلطات الصهيونية إلى الامتناع عن اتخاذ أي قرار في هذا الاتجاه وإظهار إرادتها لإستئناف المفاوضات بوضوح. كما استدعت السويد السفير الصهيوني لديها وقدمت له رسالة احتجاج شديدة اللهجة على قرارات الحكومة الصهيونية بشأن الاستيطان، ووجهت الخارجية الألمانية دعوة صريحة للحكومة الصهيونية بالتراجع عن قراراتها بتوسيع الاستيطان، كذلك طلبت الخارجية الروسية من الحكومة الصهيونية إعادة النظر في قراراتها الاستيطانية، وجاء هذا التحرك الأوروبي والدولي كون قرارات الحكومة الصهيونية تضع حدا لخيار الدوليتن ويغلق الباب أمام المفاوضات وفقا لوجهة نظر تلك الدول. ورفض نتنياهو الادانة الدولية لأحدث خطط استيطانية أعلنت يوم الجمعة بعد ساعات فقط من تصويت الأممالمتحدة بأغلبية ساحقة لرفع الوضع الدبلوماسي للفلسطينيين. وقال الكيان الصهيوني يوم الجمعة إنه سيبني آلاف المنازل الجديدة للمستوطنين بما في ذلك في منطقة بين القدس والضفة الغربية تعرف باسم إي1 والتي تعتبرها واشنطن ذات حساسية خاصة. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة