span lang="AR-EG" style="font-family: "Arial","sans-serif""الأهداف الحقيقية للعمليةspan lang="AR-EG" style="font-family: "Arial","sans-serif"" : أراد نتنياهو و شركاؤه فى الحكومة إقتناص "نصر" سريع فيخرج بإنجاز إنتخابى بالإنتقام من رجل عملية "أسر شاليط" و ترميم قوة الردع الصهيونية. span lang="AR-EG" style="font-family: "Arial","sans-serif""مأزق نتنياهو span lang="AR-EG" style="font-family: "Arial","sans-serif"": لكنه سقط بين فشلين فقدان الأمن لمليون إسرائيلى و فشل العملية البرية.
span lang="AR-EG" style="font-family: "Arial","sans-serif""الثمن الوحيد و المنطقى و طوق النجاة لإنقاذ نتنياهو من ورطته هو كسر الحصار عن غزة و فتح معبر رفح أمام البضائع كما هو للأفراد.
"حجارة السجيل" القسامية تدمر "أعمدة السماء" الصهيونية هذه هى النتيجة الواضحة للعمليات الحالية فبعد أقل من 24 ساعة من بدأ العدوان الصهيونى بإستهداف القائد العسكرى الشهيد بإذن الله أحمد الجعبرى. فالنتائج الأولية تبشر بنصر مؤزر. فتوقفت حياة مليون صهيونى و زاد من الطين بلة أن الصواريخ المحلية وصلت تل الربيع "تل أبيب". و الأدهى من ذلك أن عدد القتلى فى الجانب الصهيونى عالٍ نسبياً مقارنةً بأى عمليات سابقة. مقارنة الخسائر فى الجانبين حتى الساعة : · صحيح أن خسارة الشهيد الجعبرى غالية و لكن كتائب القسام عودتنا أن مثل هذه العمليات غير مؤثرة على الكتائب بالمرة · سقط حوالى 3 من القسام حتى الآن بينما سقط جندى صهيونى فضلاً عن خسائر الجيب التى لم يعلن عنها · 7 مدنيين فلسطينيين فى مقابل 3 مغتصبين حتى الآن · أصبحت الصواريخ ذات قوة تدميرية فإعترف الصهاينة بإصابة مصنع و محطة كهرباء · فشل النظام الدفاعى الذى يسمى "القبة الحديدية" فقد تصدى لأقل من 30 صاروخاً من وسط أكثر من 200 صاروخ الأهداف المعلنة لعملية "أعمدة السماء": حسب المعلن من نتنياهو نفسه فإن الهدف من العملية هو تدمير الصواريخ طويلة المدى و البنية التحتية للمقاومة. و قد ردت عليه المقاومة بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على مدار الساعة و الوصول إلى مدينة تل أبيب. فبتقيم مسار العمليات حتى الساعة يتبين أنها تمثل هزيمة إستراتيجية كبيرة. الأهداف الحقيقية للعملية : أراد نتنياهو و شركاؤه فى الحكومة إقتناص "نصر" سريع على المقاومة بإغتيال الجعبرى يعقبها بعض العمليات النوعية تصيب المقاومة بالشلل ثم يعقبه وقف إطلاق النار. فيخرج بإنجاز إنتخابى بالإنتقام من رجل عملية "أسر شاليط" و ترميم قوة الردع الصهيونية. هل تتضمن العمليات أى مواجهات برية ؟ لا يوجد أى مؤشرات و عتقد أنه من غير الوارد أن تشمل العمليات دخول قوات صهيونية "مايسمى بإجتياح". فالجيش الصهيونى يعلم علم اليقين حجم الفشل فى الإجتياح السابق و أن المقاومة بالتأكيد طورت دفاعاتها و أن المواجهة هذه المرة ستكون أصعب بمراحل. و يدل على ذلك أيضاً ضيق نطاق عمليات القصف الجوى و عدم وجود حشود عسكرية على حدود القطاع. ما لم يأخذه نتنياهو فى الإعتبار ؟ لم يتعلم نتنياهو شيئاً من تاريخ المواجهات مع حماس فلم يفت فى عضد حماس إغتيال قيادات سياسية و لا عسكرية. بل على العكس يتم تصعيد قيادات جديدة أكثر تصميماً و إصراراً على مواصلة النضال بقوة و حرص أكثر. لم يأخذ نتنياهو فى الإعتبار غياب الكنز الإستراتيجى الرئيس المخلوع مبارك و لم يعى حتى الآن غياب الحليف المخلص عمر سليمان. لم يأخذ نتنياهو فى الإعتبار حجم الأسلحة التى سربت من ليبيا إلى غزة خلال الفترة السابقة. لكنه بالتأكيد يعلم أن إستمرار العمليات و خصوصاً البرية ستدفع الرئيس المصرى لمزيد من التصعيد. مأزق نتنياهو : نتنياهو لا يستطيع أن يتحمل إيقاف الدراسة و العمل فى المستوطنات و المدن المجاورة لغزة لفترة طويلة خاصةً إذا تأثرت تل أبيب. فالضغوط الداخلية ستتزايد عليه للقيام بعملية برية لم يتحضر لها و لا يريدها. فهو أراد مكسب سريع ولكنه سقط بين فشلين فقدان الأمن لمليون إسرائيلى و فشل العملية البرية. من ينقذ نتنياهو من المأزق ؟ المشكلة الأكبر أن مبارك فى سجن طره و تليفون عمر سليمان مغلقاً. حسناً فليجرب الإتصال باللواء شحاته و لكن حتى اللواء شحاته سيخبره بما يعلمه أن الأمور تغيرت و الملف الفلسطينى مع الخارجية و بالأحرى مع الرئيس مرسى. و العلاقات مع الخارجية مقطوعة بعد سحب السفير. إذا فليكن عبر واشنطن. و كذلك إضطر الرئيس أوباما أن يتكلم مع الرئيس مرسى. و لكن لم تفلح مكالمة أوباما لدفع مصر للضغط على حماس كالعادة. معبر رفح مقابل وقف إطلاق الصواريخ : عودة الوضع كما كان عليه ليس مكسباً فلسطينياً بل خسارة فادحة و تكريس لحالة الحصار و سيعطى الفرصة لنتنياهو للإحتفال بإغتيال الشهيد الجعبرى. الثمن الوحيد و المنطقى و طوق النجاة لإنقاذ نتنياهو من ورطته هو كسر الحصار عن غزة و فتح معبر رفح أمام البضائع كما هو للأفراد. حسناً فعل الرئيس المصرى برفض دور الوسيط المحايد و إنحاز إلى الفلسطينين فهذا يصب فى إتجاه الضغط على نتنياهو.