أدت السيول والأمطار التي ضربت ولاية كسلا شرقي السودان إلى تشريد عشرات الآلاف من السكان، ما دفع السلطات المحلية في شرق السودان، لمطالبة حكومة الخرطوم والمنظمات الإنسانية إلى تقديم الدعم للسكان الذين أصبحوا في العراء بعد أن دمرت مساكنهم. وأكد مجذوب أبو موسى مجذوب نائب والي كسلا وزير الزراعة ل"سكاي نيوز عربية" "إن المنطقة لم تشهد سابقا سيولا مماثلة"، مضيفا أن الجهات المختصة في الولاية انشأت "غرفة عمليات تعمل 24 ساعة لاحتواء الأزمة". وأكد أن الفيضانات تسببت في فقدان 10 آلاف أسرة فقدت منازلها وصارت في العراء، مناشدا المنظمات الإنسانية بتوفير الخيام لتلك الأسر، خاصة وأن المنطقة لا تزال تشهد هطولا غزيرا للأمطار. وأعلن مسؤول رفيع المستوى في الأممالمتحدة أمس السبت أن أكثر من ألف أسرة تأثرت بالفيضانات، حيث أصبحت العديد من الأنحاء معزولة نتيجة ارتفاع منسوب المياه، ومنعت الفيضانات مفوضية الأممالمتحدة من الوصول للمتضررين في القريتين 1و2 عرب. وقال فليكس روس أحد مسئولي المفوضية لوكالة فرانس برس "أولى التقارير الواردة عن الفيضانات كانت قبل أسبوع، وساعدت وكالة الأممالمتحدة الحكومة بتوفير خيام بلاستيكية للإيواء ومعدات صنع الطعام". يشار إلى أن تقارير الأممالمتحدة حول شرق السودان، تؤكدا أنها واحدة من أفقر المناطق في السودان، وهي منطقة تشهد توترات بين الحكومة السودانية في الخرطوم ومتمردين مدعومين من إريتريا. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة