أعلنت اللجنة العليا للفيضان بوزارة الموارد المائية والكهرباء السودانية ، أن مناسيب المياه بنهر النيل في جميع الأحباس ستواصل الارتفاع خلال الأيام القادمة نتيجة لاستمرار السحب الكثيفة الممطرة والمستمرة في الهضبة الأثيوبية. وقالت اللجنة في بيانها اليومي إنه سيكون هناك ارتفاع في الحبس من الدمازين حتى سنار ، فيما سيكون الحبس من سنار الخرطوموعطبرة حتى خزان مروى مستقرا ، ومن خزان خشم القربة حتى عطبرة سيشهد انخفاضًا طفيفًا ، كما سيشهد الحبس من خزان "مروى الدبة دنقلا" ارتفاعًا . واستعرضت اللجنة الموقف المائي بالأحباس العليا وعلى طول مجرى النيل الأزرق والنيل الرئيس ونهر عطبرة . وأوضح البيان أن البيانات الواردة من المحطات الرئيسية وصور الأقمار الاصطناعية تشير إلى أنه مازالت السحب الكثيفة الممطرة مستمرة في الهضبة الأثيوبية، ودعت اللجنة المواطنين والجهات المعنية لاتخاذ التحوطات والتدابير اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات . وأدت السيول الى تدمير 3 آلاف منزل بمحلية خشم القربة بولاية كسلا بشرق البلاد ونهر عطبرة ، حيث مازال المواطنون بالعراء، وشكلت أمانة العمل الطوعي بحزب "المؤتمر الوطني" غرفة طوارئ لإغاثة المتضررين من السيول بولايات كسلا والنيل الأبيض وجنوب دارفور وشمال كردفان بالتنسيق مع مفوضية العون الإنساني والدفاع المدني والهلال الأحمر. وفى سياق متصل أعلن اللواء هاشم حسين عبد المجيد مدير الإدارة العامة للدفاع المدني، سيطرة قواته على مواقع الهشاشة والفيضانات في ولايات البلاد كافة، وصرح بأن السيول في دارفور جرفت مواطنين أحياء ومنهم متوفون لم يتم حصرهم حتى الآن ، كما أشار إلى حدوث وفيات في ولاية النيل الأبيض. وشردت مياه السيول والأمطار التي غمرت أمس الأول قرى محلية خشم القربة بولاية كسلا، 3 آلاف أسرة، حيث غمرت مياه الأمطار والسيول المنحدرة من الوديان والخيران وجبل "كسمور" من جهة ولاية القضارف تلك القرى بالكامل. في تطور آخر توقع وزير في حكومة ولاية كسلا شرقي السودان أن يتم إعلان كل المناطق الواقعة على نهر عطبرة بالولاية منطقة كوارث بعد أن اجتاحتها سيول عارمة أدت لانهيار آلاف المنازل وتشريد ما يقارب الستة آلاف أسرة. وطاف حاكم الولاية محمد يوسف المناطق المتأثرة أمس بطائرة مروحية ووقف على حجم الأضرار التي لحقت بالقرى المتأثرة وحذر الوالي السكان من كسر الترعة الرئيسية لمشروع حلفاالجديدة الزراعي لتصريف مياه السيول عبرها لأن ذلك يؤدي إلى حدوث أضرار أكبر وانهيار كامل للمشروع ومدينة حلفا بأسرها. وأضاف أن قيادة الدولة على علم بالمحنة وأنهم سيرفعون تقارير مفصلة للمركز لعكس حجم الضرر. من جهته أكد وزير الزراعة والغابات والثروة الحيوانية بالولاية مجذوب أبوموسى، أن إيواء المتضررين يأتي كأولوية قصوى في المرحلة الحالية، خاصة وأن هناك مواطنين بأكثر من ثماني قرى في العراء، مشيراً إلى أن حجم الكارثة أكبر من إمكانات الولاية والمحليات المتاحة. وأفاد وزير التخطيط العمراني بالولاية عبدالمعز حسن، رئيس اللجنة العليا للطوارئ، بأن عدد المنازل يتجاوز ال 450 منزلاً، بينما أكد وزير الصحة بالولاية، عبدالله درف، أن الوزارة تسيطر على الوضع الصحي ولا توجد بلاغات لحالات حرجة إلا أنه توقع إعلان محلية نهر عطبرة منطقة كوارث ، وأضاف أن أكبر مشكلة يمكن أن تواجه الوزارة هي مشكلة مياه الشرب. وقال معتمد نهر عطبرة أحمد عدلان، إن هناك ست قرى كبيرة تأثرت بصورة كبيرة وأخرى مهددة ومحاصرة بالمياه، وإن عدد المتأثرين يفوق 40 ألف نسمة في 15 قرية، وأوضح أن عمليات الحصر جارية والتقدير الأولي يشير إلى تأثر ستة آلاف أسرة. من جانبها اكدت وزارة الداخلية السودانية عدم حدوث ية وفيات نتاج السيول والامطار التي اجتاحت ثلاث محليات بولاية كسلا رغم تدفق مياه كبيرة تقدر حسب خبراء الري ب 40 مليون متر مكب .