أعلنت اللجنة العليا للفيضان في أول اجتماعاتها أمس، الموقف المائي بالأحباس العليا وعلى طول مجرى النيل الأزرق، النيل الرئيسي ونهر عطبرة ،مؤكدة ان التقارير والبيانات الواردة من المحطات الرئيسية اشارت الى أن المناسيب في جميع الأحباس تقترب من مرحلة الفيضان، الا أن الحبس من خزان خشم القربة حتى عطبرة ومن عطبرة حتى خزان مروي يشهد ارتفاعا ملحوظا، وحثت اللجنة المواطنين والجهات المحلية على اتخاذ التحوطات اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات. وفي الجنينة بولاية غرب دارفور، اعلن معتمد المحلية، أحمد علي عبدالقادر ، وفاة سبعة مواطنين جراء السيول والامطار او غرقا في وادي كجا منذ ان بدأ موسم الخريف الحالي بالمحلية، بجانب تضرر اكثر من 350 منزلاً بدرجات متفاوتة،موضحا ان المحلية قامت بتشكيل لجنة لدراسة ومواجهة الكوارث التي وقعت وايجاد الحلول للمشكلات التي تواجه المتضررين ،وكشف عن نداء وجهته المحلية الى المنظمات العاملة في مجال الكوارث والمؤسسات الاخرى لتنفيذ خطة المحلية لمجابهة السيول والانجرافات والهدام بالمدينة. وجرفت السيول حوالي 1468 منزلا في مناطق بجنوب ووسط اقليم دارفور وشردت سكانها ، وحذرت الحكومات الولائية في الاقليم من كارثة صحية محتملة بسبب تدهور البيئة. واتسعت رقعة السيول خلال اليومين الماضيين في دارفور وتتحسب السلطات لموجة اخرى قادمة بسبب هطول المزيد من الامطار في المناطق المرتفعة. وقال وزير الصحة في ولاية جنوب دارفور أحمد الطيب ان حكومته اتخذت إجراءات إحترازية لمنع إتساع رقعة السيول. وأضاف ان موجة السيول تأثرت منها مناطق عدة بولايته خاصة تلك التي تقع في اماكن منخفضة ، مشيرا الى أن حكومته بعد الخروج من مرحلة الطواريء ستتجه عبر إجراءات رسمية لمنع السكان من السكن في المناطق المنخفضة حفاظاً على سلامتهم خاصة بعد أن شهدت تلك المناطق دماراً شمل إنهيار حوالى 1000 منزل بالكامل. وقال ان وزارته دفعت بطاقم طبي متكامل مزود بمعاينات طبية لكلورة المياه وتقديم خدمات صحية. ومن جانبه قال وزير التخطيط العمراني بولاية وسط دارفور المهندس صديق محمد بشار إن السيول خلفت أضرار بيئية سالبة . وقال أن عدد المنازل المنهارة بشكل كامل بمحلية وادي صالح في ولايته بلغت 438 منزلا الى جانب تلوث أكثر من 27 مصدر للمياه وتضرر 769 أسرة بعد أن فقدت منازلها. وفي شمال كردفان أعلن محمد بشير سليمان الوالي بالانابة تشكيل لجنة للطوارئ تكون في حالة انعقاد دائم لمعالجة الاثار التي نتجت جراء الهطول المتواصل للامطار وفيضان الاودية الموسمية . كما اجتاحت السيول والأمطار وفيضان نهر الرهد ،محليتي الفاو وريفي وسط القضارف ،كما ادت الأمطار الغزيرة التي هطلت في مناطق أبو كشمة والقدمبلية إلي تشريد اكثر من ألفي أسرة وعزلها تماماً عن المدينة ،حيث تجاوزت نسبة الأمطار50 ملم. وأكد المدير التنفيذي للمحلية رئيس لجنة الطوارئ، الشريف الباقر ،أن السيول ومياه الأمطار أدت إلي عزل قري أبو كشمة والقدمبلية عن المدينة في ظل السيول القادمة من منطقة البطانة وخور ابو فارغة ،وقال إن لجنة الطوارئ هرعت إلي الموقع لكنها لم تتمكن من إجلاء المتضررين وحصرهم، لمحاصرة المياه تلك المناطق، وحذر من كارثة بيئية يمكن ان تنجم في ظل عدم تصريف المياه ،وإتخاذ التدابير اللازمة ،بينما أدي فيضان نهر الرهد في الفاو ومياه الأمطار الى تشريد أكثر من 10 آلاف أسرة بالمدينة وقري الفاو ،وأكد معتمد المحلية معتصم عبد الجليل أن السيول وفيضان نهر الرهد اجتاحت المدينة في أحياء القنطرة حي الثورة والجبل اللواء الخامس بجانب القري (36 10 3 2) بعد هطول امطار تجاوزت ال60ملم. وحذر عبد الجليل من كارثة بيئية قادمة في ظل تردي الأوضاع وتراكم مياه النهر والأمطار التي تحاصر القري والمدينة والطريق القومي القضارفالخرطومبورتسودان، مشيراً إلي أن الخسائر والأضرار تتعدي إمكانيات الولاية ومحليته.