كانبرا: تواجه استراليا الثلاثاء موجة جديدة من الفيضانات تجتاج ولاية كوينزلاند في الوقت الذي خرجت فيه حرائق الغابات جنوب بيرث, باستراليا الغربية، خارج نطاق السيطرة مما أجبر الاف السكان على الفرار واللجوء إلى المناطق الأمنة. ونقل راديو "صوت روسيا" عن السلطات الاسترالية ان الفيضانات في كوينزلاند أدت إلى مقتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص وفقدان 72 اخرين ،وقالت بلاي رئيسة وزراء الولاية ان أربعة اشخاص لقوا مصرعهم في توومبا وحولها، وهي بلدة رئيسية غرب بورزبين بالاضافة الى فقدان آخرين نتيجة الفيضانات. وكانت الامطار الموسمية قد هطلت خلال نهاية الاسبوع وصلت الى ارتفاع 30 سنتمترا في بعض المناطق في اقل من 24 ساعة. وتسببت الفيضانات في ارتفاع مفاجئ لمنسوب المياه الاثنين وغمرت السيول شوارع مدينة توومبا، 130 كيلومترا غربي بريسبان. وتسببت البحيرات المتشكلة الى خروج عدد كبير من الثعابين في ولاية كوينزلاند من جحورها اذ قالت مصادر امنية ان بعض السكان الذين غمرت المياه بيوتهم اضطروا الى مشاركة الثعابين الرقع الجافة القليلة المتوفرة في مزارعهم. واضافة الى معدات الانقاذ الضرورية في حالات الفيضانات تحتاج البلاد في المناطق المنكوبة إلى امصال السموم للاشخاص الذين يتعرضون للدغات الثعابين السامة لمواجهة خطر الموت من السم بعد ان تبين ان ارتفاع منسوب المياه والسيول لم تعد تشكل الخطر الوحيد على حياتهم. وأجلي سكان نحو 500 منزل في مدينة روكهامبتون بعدما فاض نهر فيزروي إذ بلغ علو المياه نحو 9.2 مترا . وغمرت المياه نحو 1200 منزل في كوينزلاند منذ بدء هطول أمطار غزيرة الشهر الماضي كما تضرر 10700 شخصا. ولجأ السكان في مدينة سان جورج إلى تجهيز 10 آلاف كيس رملي إلى حد الآن كما أنهم بصدد تجهيز المزيد منها في محاولة لحماية المنازل من المياه المتدفقة. وقالت رئيسة الوزراء في الحكومة المحلية لكوينزلاند أنا بليج، قبل ايام، إن الفيضانات التي شهدتها الولاية غير مسبوقة وأثرت في 40 بلدية في الولاية. وأضافت أن الفيضانات التي تسببت في إغلاق عشرات المناجم والسكك الحديدية والموانئ في ولاية كوينزلاند التي تنتج نحو نصف فحم الكوك المستخدم في صنع الفولاذ. وعلى صعيد متصل، لا تزال حرائق الغابات فى جنوب بيرث, باستراليا الغربية، خارج نطاق السيطرة مما اجبر المئات من السكان على الفرار من ديارهم عقب اندلاع حريق الغابات فى كليفتون لاك, على بعد 100 كم جنوب بيرث. وذكرت وكالة " شنخوا" الصينية ان ما يزيد على 150 من رجال الاطفاء شاركوا فى اخماد الحرائق, التى ما زالت خارج نطاق السيطرة التي دمرت حوالى 2000 هكتار من الغابات حتى الآن. وتتجه الحرائق بشكل سريع الى منطقة المزارع , ما يهدد الممتلكات حول كليفتون لاك فى ولاية وارونا, ثم هيرون فى مدينة ماندوراه. واعلنت السلطات المحلية ان كارثة الحرائق اندلعت جراء عدد من الحرائق الصغيرة التى اضرمت بشكل متعمد. وكانت هناك سبع نقاط اشتعال, على ما ذكرت هيئة اطفاء الحرائق وخدمات الطوارئ، واضافت قائلة ان الحريق يتحرك نحو الغرب مع توقعات بأن تصل سرعة هبوب الرياح الى 50 كم/ ساعة . وسقطت اعمدة الكهرباء والأشجار المحترقة عبر الطرق, وحذرت الهيئة من خطر سقوط المزيد. كما اغلقت العديد من الطرق فى المنطقة المنكوبة ووجهت النصائح لسائقى السيارات بتجنب الذهاب الى المنطقة.