أدت السيول والأمطار في ولاية كسلا شرقي السودان إلى تشريد عشرات الآلاف، ودعت السلطات المحلية حكومة المركز والمنظمات الإنسانية إلى تقديم الدعم للسكان الذين أصبحوا في العراء بعد أن دمرت مساكنهم. وفيما تسعى الحكومة المحلية لمعالجة الوضع بأسرع ما يمكن حتى لا تحدث كارثة بيئية، أعلن مسئول رفيع المستوى في الأممالمتحدة السبت أن أكثر من ألف أسرة تأثرت بالفيضانات، حيث أصبحت العديد من الأنحاء معزولة نتيجة ارتفاع منسوب المياه.
من جانبه، قال نائب والي كسلا وزير الزراعة، مجذوب أبو موسى مجذوب، ل"سكاي نيوز عربية" عبر الهاتف إن المنطقة لم تشهد سابقا سيولا مماثلة، مشيرا إلى أن الجهات المختصة في الولاية أنشأت "غرفة عمليات تعمل 24 ساعة لاحتواء الأزمة".
وأكد أن أكثر من "10 آلاف أسرة فقدت منازلها وباتت في العراء"، مناشدا المنظمات الإنسانية بتوفير الخيام لتلك الأسر التي تعيش في العراء، خاصة وأن المنطقة لا تزال تشهد هطولا غزيرا للأمطار.
ومنعت الفيضانات مفوضية الأممالمتحدة من الوصول للمتضررين في القريتين 1و2 عرب، ويعتقد أن عددا صغيرا من مواطني القريتين تأثروا.
وقال فليكس روس أحد مسئولي المفوضية لوكالة فرانس برس "أولى التقارير الواردة عن الفيضانات كانت قبل أسبوع، وساعدت وكالة الأممالمتحدة الحكومة بتوفير خيام بلاستيكية للإيواء ومعدات صنع الطعام".
يشار إلى أن منطقة شرق السودان واحدة من أفقر مناطق السودان، وفق تقارير الأممالمتحدة.
وفي شهر مايو الماضي، أمرت الحكومة السودانية عددا من منظمات الإغاثة الدولية بمغادرة إقليم شرق السودان بحجة أن إدارتها للمشاريع التي تنفذها سيئة ومكلفة.
وقالت المنظمات إنها قدمت خدمة الصحة للنساء والأطفال وخدمات مياه الشرب والتغذية لحوالي 600 ألف شخص في شرق السودان.
يشار إلى أن الحكومة السودانية وقعت عام 2006 اتفاقا للسلام مع متمردين ينتمون للإقليم بوساطة من دولة أرتريا، أنهى حربا امتدت بين عامي 1994 و2006، ولكن التوتر في الإقليم ظل مستمرا.