جاء في جلسة تحقيق عسكري أن قائدا سابقا لمركز احتجاز أمريكي اودعت فيه القوات الامريكية أعضاء نظام حكم صدام حسين كان يحتفظ بطريقة خطأ بمعلومات سرية كان يمكن ان تكون مدمرة لجيش الاحتلال الامريكي بالعراق. وقال توماس بارنيس اكبر محقق عسكري أمريكي للعراق وأفغانستان انه ذهل من كمية المواد السرية التي عثر عليها في مسكن اللفتنانت كولونيل وليام ستيل. ويواجه ستيل القائد السابق لكتيبة الشرطة العسكرية 451 تسعة اتهامات من بينها مساعدة العدو من خلال تزويد السجناء بهاتف محمول غير مراقب في تحقيق عسكري لتحديد ما اذا كان يتعين مثوله أمام محكمة عسكرية. وقال بارنيس انه قاد عملية تفتيش لمسكن ستيل في كامب كروبر في 22 من فبراير. وعثر على ما يصل الى 65 وثيقة في حقيبة وكذلك أكوام من اسطوانات سي دي روم. وتحتجز القوات الامريكية مسلحين ومساعدين سابقين كبار للرئيس العراقي الراحل صدام حسين في المعسكر القريب من مطار بغداد الدولي. وقال بارنيس للجنة التحقيق بالهاتف من الولاياتالمتحدة "لم أر قط ذلك القدر من المواد السرية غير مخزون بطريقة سليمة وغير مصنف بطريقة سليمة وغير محمي بطريقة سليمة." وأضاف قوله "في رأيي الوثائق التي عثر عليها كانت بالغة الاهمية لمهمة الجيش في العراق واعتقد انه لو انكشفت تلك الوثائق لكانت مدمرة." وستيل متهم باقامة علاقات ودية مع ابنة محتجز واقامة علاقة مشينة مع مترجمة وحيازة معلومات سرية غير مرخص بها والاحتفاظ بأفلام فيديو اباحية. وانفضت الجلسة بعد اليوم الثاني من التحقيقات وسوف تقرر كبيرة ضباط التحقيق الكولونيل اليزابيث فليمنج ما اذا كان ينبغي اقامة محاكمة عسكرية لستيل. ويمكن ان تصل عقوبة مساعدة العدو الى الاعدام غير أن متحدثا باسم القضاء العسكري الامريكي قال ان اقصى عقوبة قد يواجهها ستيل هي السجن مدى الحياة. وكان ضابط المخابرات جون نوسيلا أحد ضابطين استجوبا ستيل في 22 من فبراير واستجوباه مرة أخرى في اليوم التالي عندما قال ان ستيل ذهب الى مكتبه وقال انه تحدث الى مستشار قانوني واعترف بأنه مذنب. وقال نوسيلا مشيرا الى الحوار الذي جرى في 23 فبراير "قال انه تحدث الى مستشار وانه يعلم أن ما فعله كان خطأ وانه مذنب." وورد في جلسة الاستماع الخاصة بالتحقيق والتي دارت في قاعدة كامب فيكتوري العسكرية الامريكية أن ستيل أوضح أن السبب في هذا هو عدم ادانة أحد من المحتجزين بارتكاب أي جرائم. وكان ستيل محتجزا في الكويت منذ الشهر الماضي قبل اعادته الى بغداد. ووجه الاتهام لستيل بموجب قانون القضاء العسكري بارتكاب مخالفات يزعم وقوعها بين أكتوبر عام 2005 وفبراير عام 2007. وأعلن الجيش الامريكي أن الاتهامات هي مجرد مخالفات ويمكن أن تثبت براءة ستيل في حالة عدم التقدم بالادلة الكافية. وستيل هو أرفع ضابط أمريكي يتهم بمساعدة العدو منذ ان وجهت السلطات الى الكابتن جيمس يي الملحق بالخدمة في خليج جوانتانامو في سبتمبر ايول عام 2003 اتهامات بالتمرد والتحريض ومساعدة العدو والزنا وحيازة مواد اباحية. وأسقط الجيش الاتهامات الموجهة اليه في وقت لاحق.