رئيس جهاز الشاباك الصهيوني يورام كوهين قال رئيس جهاز الشاباك الصهيوني يورام كوهين، اليوم الأربعاء، في اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إن السنة الأخيرة تشهد توجها متصاعدا نحو تنفيذ عمليات بدون استخدام وسائل قتالية نارية، كما حذر من التصاعد المستمر في قدرات حركة المقاومة الإسلامية "حماس" العسكرية. واعتبر كوهين حركة حماس على أنها المنظمة المهيمنة، بادعاء أن "50% من العمليات في الضفة الغربية هو نتيجة نشاط حركة حماس". على حد تعبيره. وأضاف أنه تم اعتقال 28 مجموعة خططت لتنفيذ عمليات اختطاف، بينها 18 على الأقل تابعة لحركة حماس. مشيرا إلى أنه في العام الأخير تم اعتقال 2000 فلسطيني، وصفهم ب"الناشطين الإرهابيين"، بينهم 100-200 معتقل إداري. وقال أيضا إن بعضا من الأسرى الفلسطينيين الذين أطلق سراحهم في إطار صفقة تبادل الأسرى عادوا إلى نشاطهم السابق. وبحسبه فإن الحديث الآن عن عدد محدود جدا. وبحسب التقارير الصهيونية فقد عبر رئيس الشاباك عن الرضى من التعاون مع أجهزة أمن السلطة الفلسطينية. وقال "إن التنسيق الأمني مع السلطة جيد، ولكنه يتأثر بالأجواء في الشارع والإعلام والرأي العام والوضع الاقتصادي". وأضاف أن عناصر السلطة الفلسطينية الذين يعملون ضد "شبكات الإرهاب" يقومون بالتهدئية والتحذير، ولكنهم بشكل عام لا يعتقلون ولا يقدمون للمحاكمة. وتابع أنه "مع ذلك وفي حال إطلاق إنذار معين من قبل الكيان الصهيوني فإن عناصر السلطة يتصرفون، وذلك لأن الأمر يخدم مصالحهم أيضا". على حد تعبيره. وقال كوهين إن أبو مازن مثل سلام فياض، لا يؤيد العنف، ولكنه، وفي السياق السياسي، فإن الطريق التي اختارها أبو مازن (تجميد الاستيطان والتوجه إلى الأممالمتحدة) تمس أساسا بمصالح السلطة الفلسطينية وتسبب لها أضرارا أكثر من الفوائد، سواء في الضفة أم في قطاع غزة. وفي حديثه عن إمكانية شن هجوم على قطاع غزة، قال إن "عدم عرقلة الإرهاب في قطاع غزة اليوم ستؤدي في المستقبل إلى مواجهة الإرهاب نفسه بحجم أكبر". وشكك كوهين في احتمال تسحن العلاقات بين رام اللهوغزة، وبحسبه فإن "أبو مازن يدرك حدود قوته ومدى قدرته على العودة إلى قطاع غزة". وقال إن المصالحة تبدو بعيدة عن التحقق. وحذر رئيس الشاباك من التسلح في قطاع غزة. وبحسبه فإنه "يوجد لدى الشاباك مئات الأهداف النوعية في كافة أنحاء قطاع غزة استنادا إلى معلومات استخبارية نوعية. وعندما يحين الوقت سيكون بالإمكان قصفها جوا وبرا". وأضاف أن قطاع غزة يشكل تحديا عمليا واستخباريا جديا، وخاصة منذ خروج قوات الاحتلال من القطاع. وادعى أن القطاع يشكل "مخزنا عملاقا للوسائل القتالية، وأن بحوزة حركة حماس نحو 8 آلاف صاروخ يتراوح مداها ما بين 4-40 كيلومترا. وهناك أنباء عن صواريخ يزيد مداها عن ذلك.. ويوجد لدى حماس نحو 15 ألف ناشط عسكري". وأضاف كوهين أن "بعض القدرات العملية لحركة حماس أفضل بكثير من تلك الموجودة لدى حزب الله". وقال أيضا إنه يوجد لدى حركة الجهاد الإسلامي نحو 5 آلاف مقاتل. وأشار إلى أن ليبيا تشكل "بوابة جديدة إلى جهنم، وبضمن ذلك تهريب كميات كبيرة من صواريخ الكتف والصواريخ إلى قطاع غزة الأمر الذي أدى إلى وجود فائض من الوسائل القتالية المتطورة بكميات أدت إلى انخفاض أسعارها". وقال أيضا إن قدرات الإنتاج العسكرية تتطور في قطاع غزة، وتشمل إنتاج الصواريخ وتطويرها لكي يصل مداه إلى منطقة المركز. وبحسبه فإن "الهدف ليس احتلال الكيان الصهيوني وإنما خلق قدرات ردع ضدها". وفي حديثه عن تسليم السلطة الفلسطينية رفات 91 شهيدا فلسطينيا، قال كوهين إن الحديث عن خطوة لبناء الثقة، وأن الحديث عن عدد لا يزيد عن مائة قتلوا في فترات مختلفة. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة