حذر خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري في خطبة الجمعة المواطنين المقدسيين من خطورة تسريب العقارات التي يملكونها في مدينة القدس إلى جماعات يهودية متطرفة، أكد انها سوف تعود إلى أصحابها مهما طال سيطرة المعتدين عليها، فإن لم تعد إليهم اليوم ستعود إلى أبنائهم في المستقبل. وقال الشيخ صبري إن هناك شركات أجنبية في فلسطين وخارج فلسطين تحاول شراء العقارات في القدسالغربية والتي تعود ملكيتها إلى أهل القدس، فعلى أصحاب هذه العقارات وعلى الورثة الشرعيين أن يكونوا حذرين من سمارسرة السوء الموجودين في داخل وخارج فلسطين. وأضاف أن هذه الصفقات التي تتم في غالب الأحيان تتم خارج فلسطين، ثم تتسرب البيوت والعقارات إلى جمعيات يهودية متطرفة، ونقول لأصحاب هذه العقارات إن حقكم لم يسقط مهما طال الاعتداء عليها، لأن الاغتصاب لهذه العقارات لا يعطي حقا للمغتصب، وإن لم تتمكنوا من إرجاعها فسيرجعها أبنائكم وأحفادكم إنشاء الله. عن ذكرى يوم الأسير التي صادفت الأسبوع المنصرم، قال خطيب الأقصى إن ذكرى يوم الأسير جاءت ليتذكر الناس أوضاع الأسرى المأساوية الذين يعانون في السجون الإسرائيلية، أولئك الأسرى الذين زاد عددهم عن 10 آلاف أسير ولا تزال الاعتقالات قائمة غير قاعدة، ونعلن أنه يتوجب الإفراج عن الأسرى ومن حق كل إنسان أن يعيش حرا طليقا بين أهله وأعائلاته، وتساءل أن الجميعيات التي تسمى نفسها جمعات حقوق الأنسان. وعن عملية التبادل مع الإسرائيليين أوض الشيخ صبري، إن التبادل بين الأسرى والجنود الإسرائيليين الذين جرى اسرهم هو أمر مشروع، وأقرته الشريعة الإسلامية، وحمل السلطات الإسرائيلية المحتلة المسؤولية لعرقلتها عملية التبادل بين الأسرى في فلسطين ولبنان. وبشان القدس، قال صبري إن وسائل الإعلام تناقلت ان موضوع القدس قد طرح مؤخرا بشكل منفصل عن موضوع مناطق الاحتلال الاخرى ومعنى هذا أن الانسحاب من مناطق المحتلة لا يشمل مدينة القدس. وأكد خطيب الأقصى بان القدس جزء لا يتجزأ من المناطق المحتلة بل هي قلبها النابض، كما أنها غير خاصة للتفاوض، ونحن متمسكون بحقنا الشرعي وان القدس غير خاضعة للتفاوض إلى أن يأذن الله بالفرج. وعن موضوع موضوع حق عودة اللاجئين إلى ديارهم، فشار أنه حق شرعي ثابت لا مجال للتفاوض فيه أو العدوة عنه، وأن عودتهم إلى ديارهم هي الحل العادل وهذا ما سبق وأنا أصدرنا فتوى بحقه.