أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بقبول السودان المرحلة الثانية من خطة الدعم الأممي للقوة الأفريقية في دارفور.واصفا هذه الخطوة بالإشارة الإيجابية. كما أطلع كي مون مجلس الأمن على آخر التطورات بعد محادثات مع رئيس المفوضية الأفريقية ألفا عمر كوناري. وقال بان إنه ينوي الآن التحرك بسرعة مع الاتحاد الأفريقي لنشر قوة سلام لدعم القوة الأفريقية في الإقليم شاكرا للسعودية والجامعة العربية والولايات المتحدة والصين وجنوب أفريقيا ودول أفريقية أخرى دورها في إقناع السودان بالموافقة على هذه المرحلة. وقبل السودان رسميا أمس المرحلة الثانية من خطة الدعم الأممي التي تشمل نشر ثلاثة آلاف فرد من العسكريين والشرطة لإسناد قوة أفريقية تضم سبعة آلاف جندي وذلك بعد اعتراضه بداية على طبيعة المروحيات التي ستزود بها قبل أن يلين موقفه أمام طمأنة الأمين الأممي بأنها ستكون دفاعية أساسا وبقيادة أفريقية. وأشاد مجلس الأمن بجهود الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي لتسهيل نشر قوة السلام في الإقليم. وقال السفير الأميركي ألخاندرو وولف إن الوقت بات ضيقا أمامها, لأن القوة الأفريقية ينتهي تفويضها في ال30 من يونيو القادم. ودعا مجلس الأمن أيضا إلى وقف فوري لإطلاق النار في الإقليم, والدفع بالعملية السياسية وتحسين الوضع الإنساني. وذكر الناطق باسم الخارجية السودانية علي الصادق أن الخرطوم قبلت أيضا انتشارا أكبر في دارفور وأن على الأممالمتحدة إرسال فريق إلى الخرطوم لتقرر لجنة خبراء ثلاثية أممية أفريقية سودانية تفاصيل القوة الإجمالية التي تقدر بعشرين ألف رجل. وقبل ذلك قال وزير الخارجية لام أكول إن السودان بقبوله المرحلة الثانية أوفى بالتزامات اجتماع أديس أبابا ومهد الطريق للخطوات القادمة بحيث يمكن القول إنه تم تجاوز مسألة حفظ السلام في دارفور, دون أن يوضح ما إذا كان ذلك يعني قبول انتشار قوة مختلطة أم لا. غير أن مبعوث السودان إلى الأممالمتحدة عبد المحمود عبد الحليم قال إن القوة يجب أن تكون قوة أفريقية بقيادة أفريقية مع دعم أممي في تقنيات المراقبة والتحكم.