أعربت، اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية و حماية حقوق الإنسان فى الجزائر عن سخطها للإعلان بفرنسا عن وضع أدوات للتعذيب كانت تستعمل ضد الشعب الجزائري إبان الاستعمار الفرنسي بالمزاد العلني. وقالت اللجنة في بيان لها السبت "لقد علمنا بسخط كبير عن طريق الصحافة أن أدوات للتعذيب منها مقصلة كانت تستعمل في الماضي في بلادنا قد وضعت للبيع بالمزاد العلني بفرنسا من قبل مالكها الحالي " . واعتبرت اللجنة أن هذا العمل البشع -الذي يهدف إلى تمجيد العهد الاستعماري في كل ما كان يمثله من بشاعة -يعد استفزازا تلقائيا ضد بلد يستعد لإحياء الذكرى الخمسين لاستقلاله. وأستطرد البيان قائلا أنه "بالرغم من أن التعذيب الذي تمجد أدواته اليوم قد ألحق فعلا آلاما لمن تعرض إليه إلا أنه في الحقيقة لم يزد انحطاطا سوى أولائك الذين مارسوه". تجدر الإشارة إلى أن فرنسا علقت السبت بيعها أدوات استعملت في تعذيب الجزائريين أثناء ثورة التحرير في مزاد علني كان مقررا غد الثلاثاء في باريس وكانت عملية البيع قد أثارت موجة من الغضب الجزائري على اعتبار أن الأمر يعد استفزازا وإهانة وجرحا للمشاعر.