لقي ثلاثة أشخاص من بينهم رجل شرطة, اليوم الأحد, مصرعهم بسبب انفجار قنبلة جنوبأفغانستان. وأعلنت الشرطة الأفغانية مقتل أحد أفرادها واثنين من أعضاء مجلس محلي إثر انفجار قنبلة مزروعة على جانب الطريق في جنوب البلاد. ونقلت شبكة "سي بي إس" الأمريكية اليوم الأحد عن فريد أيال المتحدث باسم قائد شرطة إقليم "أوروزجان" قوله: إن الحادث وقع عندما اصطدمت السيارة التي كانت تقل عضوي مجلس مقاطعة "جيزاب" والشرطي بقنبلة مزروعة على جانب الطريق، الأمر الذي أسفر عن مقتلهم. وأضاف أن عضوين آخرين بالمجلس أصيبا إثر اصطدام سيارتهما بقنبلة أخرى مجاورة. وكان السفير البريطاني في أفغانستان قد أكد مصداقية التقارير التي تحدثت مؤخرًا عن أن حاكم إقليم أفغاني تآمر لقتل سفراء الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا في كابول عام 2009، مشيرًا إلى عدم اكتمال الأدلة الكافية لإقامة قضية أمام المحكمة. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال: "محققون أمريكيون يشتبهون في أن غلام قيس أبوبكر الحاكم الأسبق لإقليم كابيسا في شمال أفغانستان أمر في عام 2009 بشن تفجير أسفر عن مقتل جنديين أمريكيين وتآمر لقتل السفراء الأمريكي والفرنسي والبريطاني في نوفمبر عام 2009". ويتهم المحققون "أبوبكر" كذلك بالتورط في ممارسات ابتزاز وفساد، وذلك وفق مذكرة تحقيق اطلعت عليها الصحيفة، فيما يضغط مسئولون أمريكيون على الحكومة الأفغانية لمحاكمته. وبحسب الصحيفة، قال محمد إقبال صافي زوج ابنة أبو بكر وعضو البرلمان الأفغاني: إن صهره ينفي الاتهامات ولا يرغب في التحدث مع وسائل الإعلام. وأضافت الصحيفة: "الرئيس الأفغاني حامد كرزاي رفض طلبات بتقديمه للمحاكمة لنقص الأدلة وهو موقف عبر عنه ويليام باتي السفير البريطاني المنتهية ولايته". وأخبر باتي الصحافيين في لندن خلال مؤتمر عقده من مقره في كابول عبر دائرة تلفزيونية مغلقة: "أعتقد أن هناك قدرًا من المصداقية في القصة، وأعتقد أنه لم يكن هناك قط أدلة تكفي لبدء محاكمة ضد الحاكم لكن أعرف أن الرئيس كرزاي عزل الحاكم في وقت لاحق".