توجه الناخبون في أفغانستان أمس إلي مراكز الاقتراع للادلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية، وسط نيران حركة طالبان التي استهدفت مراكز الاقتراع في مناطق عديدة من البلاد، حيث تزامن مع بدء العملية الانتخابية اطلاق صواريخ في كابول والشمال والشرق أسفرت عن سقوط قتلي وجرحي. وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أدلي بصوته في هذه الانتخابات، معربا عن أمله في أن تكون هناك نسبة تصويت عالية خلال الانتخابات وألا يتم منع أي شخص من الإدلاء بصوته بسبب بعض الحوادث الأمنية التي من الممكن أن تقع. ولقي ثلاثة أشخاص حتفهم إثر انفجار قنبلة مزروعة علي جانب الطريق في إقليم "بلخ" الواقع شمال أفغانستان، فيما لقي ثلاثة أشخاص آخرون مصرعهم وأصيب اثنان آخران في انفجار استهدف أحد مراكز الاقتراع في إقليم (كونار) شرقي أفغانستان. كما أعلنت شرطة ننجرهار مقتل شخصين بصاروخ أطلق علي منزل في الولاية الواقعة شرق افغانستان بينما يدلي الناخبون باصواتهم لاختيار نوابهم. وقال الناطق باسم الشرطة عبد الغفور ان صاروخين اطلقا من مكان مجهول واصابا منزلاًَ في منطقة نازيان، موضحا ان شخصين لقي مصرعهما وجرح ثالث. وفي غضون ذلك، استولي مقاتلو حركة طالبان الأفغانية علي ثلاثة مراكز اقتراع في إقليم (ننجرهار). ونقل راديو (سوا) الأمريكي عن شهود عيان قولهم إن مقاتلي الحركة يمنعون الناخبين من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية. من جهة اخري، وقعت انفجارات قرب مركز للاقتراع مخصص للنساء وآخر للرجال في منطقتين في ننجرهار لكنهما لم يسفرا عن اصابات. كما أكد حاكم ولاية خوست أن اثنين من المراقبين الافغان جرحا في انفجار في مركز للاقتراع في شرق افغانستان بعيد بدء التصويت. وقال عبد الحكيم اسحقزاي ان "قنبلة انفجرت في مدرسة محمد داود التي تضم مركزا للاقتراع وجرح شخصان". واوضح نائب مدير مستشفي الولاية وحيد الله ان ثلاثة اشخاص جرحوا بينهم مراقبان أحدهم في حالة حرجة. كما أعلن حلف شمال الاطلسي "الناتو" مقتل احد جنوده في تفجير في جنوبافغانستان مع بدء الانتخابات التشريعية. وذكرت متحدثة باسم الحلف أن صاروخا اطلق فجر أمس علي مركز قيادة الحلف في وسط كابول من دون ان يؤدي الي سقوط اصابات. وقالت المتحدثة باسم الاطلسي "لم يتم تسجيل اضرار او ضحايا"، متحدثة عن صاروخ "لم يعرف مداه". ومن جانبه، صرح طورالاي ويسا حاكم ولاية قندهار جنوبافغانستان، بأنه نجا مجددا من الموت بعد انفجار قنبلة قرب سيارته عندما كان يزور مراكز اقتراع للانتخابات التشريعية. من جانبه، قال رئيس بعثة الاممالمتحدة ستافان دي ميستورا إن غياب الامن وعمليات التزوير يشكلان اكبر مصدرين لقلق الاسرة الدولية في الانتخابات التشريعية التي تجري في افغانستان. وقال دي ميستورا إن النظام تحسن والجميع يعترفون بذلك بشكل واضح لكن مسألة التزوير تدعو الي القلق ايضا إلي جانب الامن. وجاء تصريح المسئول الأممي في حين سجلت لجنة الشكاوي الانتخابية مخالفات في مركزين للاقتراع في الانتخابات التشريعية في افغانستان بعد اقل من ثلاث ساعات من بدء التصويت، حيث قال أحد مسؤولي اللجنة ويدعي أحمد ضيا رأفت أنه تم تسجيل حالتين يزول فيهما الحبر. ويفترض ان يضع الناخبون اصبعا في حبر ثابت بعد وضع بطاقاتهم في صناديق الاقتراع، لتجنب التصويت اكثر من مرة. ودعا اكثر من 10.5 مليون ناخب افغاني للمشاركة في انتخاب 249 نائبا هم اعضاء الجمعية الوطنية.