كشف السفير الأمريكي في أفغانستان رايان كروكر عن أن تنظيم القاعدة سيزيد من وجوده في أفغانستان إذا ما انسحبت القوات الغربية من هناك مبكرا. وقال كروكر إن القوات الأمريكية التي ستنسحب من أفغانستان العام المقبل بعد10 سنوات. من بدء الحرب الأفغانية ستعني عودة القاعدة إلي هناك. وأضاف كروكر في تصريحات لصحيفة ديلي تليجراف البريطانية أن مسئولي حلف شمال الأطلنطي الناتو أكدوا أن ما يزيد علي100 من مقاتلي القاعدة عادوا بالفعل إلي إقليمي كونار ونورستان المحاذيين للحدود مع باكستان, كما أن المئات يتمركزون حاليا داخل الأراضي الباكستانية وسيعودون إلي أفغانستان في أي وقت إذا ما تغيرت الظروف, وسيشنون هجمات أخري علي غرار هجمات11 سبتمبر2001 ضد مدن غربية انطلاقا من الأراضي الأفغانية, إلا أن هدفهم هذه المرة لن يكون نيويورك أو واشنطن, وإنما سيكون مدينة غربية كبري, بحسب قول كروكر. يأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه مسئولون في المخابرات البريطانية من أن القاعدة تخطط بالفعل لمجموعة من الهجمات تستهدف دورة الألعاب الأوليمبية في لندن العام الحالي. وقال السفير الأمريكي إنه علي الرغم من التقدم الذي حققه الغرب في أفغانستان, فإن كابول ستحتاج إلي الدعم الغربي لسنوات مقبلة, حيث أن تنظيم القاعدة- وعلي الرغم من التراجع الذي يعاني منه- ما زال يمثل خطرا محتملا, و قال السفير البريطاني في أفغانستان ويليام باتي إن هناك قدرا من المصداقية في التقارير التي تشير إلي أن حاكم إقليم أفغاني تآمر لقتل سفراء الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا في كابول عام2009, لكنه اعترف بأنه لا توجد أدلة تكفي لمحاكمته.وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية قد ذكرت يوم الخميس الماضي أن محققين أمريكيين يشتبهون في أن غلام قيس أبو بكر الحاكم الأسبق لإقليم كابيسا في شمال أفغانستان أمر بشن تفجير انتحاري أسفر عن مقتل جنديين أمريكيين, كما تآمر لقتل السفراء: الأمريكي والفرنسي والبريطاني في نوفمبر عام2009, كما يتهمونه كذلك في التورط في أعمال ابتزاز وفساد.