أعلنت حركة طالبان الأفغانية مسئوليتها عن التفجير الانتحاري الذي وقع أمس في إقليم كابيسا شمال شرق العاصمة الأفغانية كابول وأسفر عن مقتل ثمانية أشخاص علي الأقل بينهم أربعة من أفراد الشرطة الأفغانية وإصابة سبعة آخرين بجروح. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي عن المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد قوله إن مسلحي طالبان نفذوا الهجوم الذي كان يستهدف السفير الفرنسي لدي أفغانستان والجنود الفرنسيين الذين كانوا في زيارة لمكتب حاكم الإقليم. وفي هجوم صاروخي استهدف مركزا للشرطة في وسط أفغانستان, نجا النائب الثاني للرئيس الأفغاني كريم خليلي, ووزير الداخلية باسم الله محمدي من الاغتيال اثر سقوط صاروخ خلال تواجدهما في مركز للشرطة بإقليم شاكي في ولاية وارداك غرب العاصمة الأفغانية كابول. وفي واشنطن, نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أمس أن المخابرات الباكستانية ألقت القبض علي خمسة رجال أمن باكستانيين ساعدوا المخابرات المركزية الأمريكية سي.آي.إيه خلال الهجوم الأمريكي لاغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الشهر الماضي. وكشف تقرير الصحيفة نقلا عن مسئولين أمريكيين أن الاعتقالات شملت ضابطا في الجيش الباكستاني برتبة ميجور كان قد نسخ أرقام تراخيص السيارات التي قامت بزيارة مجمع أسامة بن لادن في مدينة أبوت آباد قبل أسابيع من الهجوم الذي نفذته قوة خاصة أمريكية في مايو الماضي. ومن جانبه, صرح مسئول أمريكي بارز في شرطة مكافحة الارهاب يدعي دانيال بنيامين بأن مقتل بن لادن كان له تأثير أكبر من المتوقع في إفشال خطط تنظيم القاعدة للهجمات الارهابية. وقال بنيامين إن مقتل بن لادن أذهل المسئولين الأمريكيين, حيث أدركوا أن تنظيم القاعدة لم يفقد فقط رمزا من أبرز الرموز بل فقد القلب الذي يحيا به التنظيم. وفي سياق متصل, أكد غواص أمريكي محترف جدية رغبته في البحث عن جثة زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن في بحر العرب. وقال الغواص بيل وارن-59 عاما- من سان ديجو, لوكالة الأنباء الألمانية إن الدافع الرئيسي وراء البحث عن جثة بن لادن هو التأكد مما إذا كان الرئيس أوباما قد أعلن الحقيقة وأن جثة بن لادن حقا في أعماق المحيط.ويأمل الغواص في أن يبدأ رحلة البحث من الهند مع فريق تصوير, مشيرا إلي أنه في حالة نجاح البحث الذي سيستغرق أكثر من8 أسابيع, سيقوم بالتقاط صور لجثة بن لادن وأخذ عينات منها لإجراء فحوصات الحامض النووي دي.إن.ايه للتأكد منها. وذكر وارن أنه وجد بالفعل ثلاثة مستثمرين مستعدين لتمويل عملية البحث التي تقدر تكاليفها بنحو400 ألف دولار.