في إطار التصعيد المستمر لأعمال العنف في أفغانستان, أطلقت حركة طالبان الأفغانية موجة جديدة من الهجمات الانتحارية في كل من العاصمة الأفغانية كابول, ومدينة قندوز الشمالية. فقد لقي نحو12 شخصا مصرعهم, وأصيب العشرات في هجومين منفصلين نفذتهما مجموعة من الانتحاريين صباح أمس. وأعلن أمد الله دانيشي نائب حاكم إقليم قندوز الشمالي أن أربعة مهاجمين قد اقتحموا مركزا للتجنيد في قاعدة عسكرية تابعة للجيش الأفغاني, مما أسفر عن مصرع سبعة أشخاص علي الأقل, وإصابة تسعة آخرين. وأوضح المتحدث الأفغاني أن أحد المهاجمين لقي مصرعه خلال تنفيذ الهجوم, بينما تمكنت قوات الأمن من قتل اثنين آخرين, ولكن واحدا منهم ما زال علي قيد الحياة, واشتبك مع الأمن داخل القاعدة بدون الكشف عن مصيره.وأشار المتحدث نفسه إلي أن قوة الانفجار تسببت في تحطيم نوافذ المنازل خارج المركز.وفي هجوم منفصل في العاصمة كابول, لقي ما لا يقل عن خمسة مواطنين أفغان مصرعهم في هجوم بالأحزمة الناسفة والأسلحة النارية نفذه انتحاريان علي حافلة تقل عددا من الجنود الأفغان. وأوضح خليل الله دستيار نائب رئيس شرطة العاصمة أن المهاجمين فتحا نيران أسلحتهما علي الحافلة, إلا أنهما قتلا قبل أن يتمكنا من تفجير العبوات التي كانا يحملانها.يأتي ذلك في الوقت الذي تبنت فيه حركة طالبان أول هجوم تشهده المدينة منذ سبعة أشهر, حيث أعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة مسئوليتها عن هجومي أمس.وعلي صعيد متصل, أعلنت قوة المساعدة الأمنية الدولية إيساف العاملة تحت قيادة حلف شمال الأطلنطي مصرع أحد جنودها إثر انفجار قنبلة مزروعة علي جانب الطريق جنوب البلاد, بدون الكشف عن أي معلومات عن الجندي القتيل أو ملابسات مصرعه.وبذلك يرتفع عدد القتلي بين صفوف القوات الدولية في أفغانستان خلال عام2010 إلي700 جندي, ليصبح بذلك العام الأكثر دموية منذ بداية الحرب الأفغانية قبل عشر سنوات تقريبا.