هزت أربعة انفجارات عنيفة علي الأقل العاصمة الأفغانية كابول أمس قرب حي السفارات وسمع دوي اطلاق نيران بعد أحد تلك الانفجارات حيث هاجمت حركة طالبان السفارة الأمريكية ومقرا تابعا لحلف الأطلنطي الناتو في كابول طبقا لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. وأغلقت الشرطة ومسئولون أمنيون الطرق المحيطة بالسفارة الأمريكية وبعثات دبلوماسية أخري وقالوا إن الهجوم وقع في ميدان قريب منها. وقال محمد ظاهر رئيس وحدة التحقيقات الجنائية في كابول: وقع انفجار واطلاق نيران وهناك عدد من المهاجمين المسلحين في ميدان عبد الحق بكابول.. يمكن أن يكون هناك مهاجمون انتحاريون ولكن الموقف غير واضح في الوقت الراهن. وقد أعلنت حركة طالبان علي لسان المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد أمس مسئوليتها عن الهجوم وأوضح أن عددا من مهاجمي الحركة المسلحين بقذائف صاروخية الدفع وبنادق كلاشنيكوف وسترات ناسفة اتخذوا مواقع في كابول قرب حي السفارات لمهاجمة مبان حكومية. وتابع لرويترز عبر الهاتف من مكان غير معلوم الأهداف الأساسية للمهاجمين هي مبني المخابرات وإحدي الوزارات. وأضاف أنه لا يمكنه التعليق علي عدد المهاجمين هناك مادامت العملية مستمرة. وقال شهود من رويترز إن صاروخا سقط في حي السفارات في كابول أمس في هجوم قالت حركة طالبان إنه يستهدف مباني حكومية. وبالتزامن مع انفجارات السفارات قال مصدر من الشرطة الأفغانية إن انفجارا وقع في غرب كابول قرب مبني شرطة الحدود. وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أن حوالي4 مقاتلين لحركة طالبان يحتمون بمبني مرتفع تحت الانشاء في منطقة السفارات بالعاصمة كابول. وقال مراسل بي بي سي أمس إن صاروخين علي الأقل سقطا بالقرب من منطقة السفارات ويعتقد أن احدهما كان يستهدف السفارة الأمريكية التي اعتلي سطحها أفراد من قوات البحرية المارينز في مسعي لتقييم الأوضاع. وأكد متحدث باسم حركة طالبان أن أهداف الهجوم تتمثل في مبني وكالة الاستخبارات ووزارة الاستخبارات نفسها, فيما سارعت السلطات الأفغانية من جانبها باغلاق الطرق المؤدية لمنطقة السفارات. في غضون ذلك, أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية( البنتاجون) إن شبكة حقاني المرتبطة بحركة طالبان كانت وراء تفجير بشاحنة ملغومة أسفر عن مقتل أربعة مدنيين أفغان واصابة77 جنديا امريكيا عشية الذكري السنوية لهجمات11 سبتمبر.وأعلنت طالبان المسئولية عن الهجوم الذي وقع يوم السبت الماضي في اقليم وردك علي بعد50 كيلومترا من العاصمة كابول.