نقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن الدرك الوطني ان 23 شخصا اصيبوا السبت في اعتداء بسيارة مفخخة استهدف مقر فرقة الدرك الوطني في مدينة تمنراست في جنوب البلاد. وتبنت هذا الهجوم مجموعة اسلامية تدعو الى الجهاد في غرب افريقيا. وهي المرة الاولى التي يستهدف فيها اعتداء بالمتفجرات هذه المنطقة من الجزائر المحاذية للنيجر ومالي. وقالت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان نقلته الوكالة الرسمية أن "جل المصابين في الاعتداء الإرهابي بسيارة مفخخة الذي استهدف يوم السبت مقر مجموعة الدرك الوطني بتمنراست غادروا المستشفى وحالتهم الصحية لا تدعو للقلق ما عدا أربعة دركيين ما زالوا تحت الملاحظة الطبية". واضافت الوزارة ان "الانفجار ادى الى اضرار مادية كبيرة ببناية مجموعة الدرك الوطني الواقعة في الشارع الرئيسي للمدينة وكذلك بالبنايات والمساكن المجاورة". واوضحت ان "الاعتداء تسبب بجرح 23 شخصا من بينهم 15 دركيا كانوا يزاولون عملهم إضافة إلى عناصر من الحماية المدنية وثلاثة مواطنين كانوا مارين قرب مقر فرقة الدرك الوطني". وكان موقع صحيفة النهار الجزائرية الناطقة بالعربية تحدث في وقت سابق عن 24 جريحا. واضاف الموقع ان المصابين نقلوا الى المستشفى وان بعضا منهم في حالة حرجة، مشيرا الى ان الانفجار قد مزق منفذ الهجوم. وقال صحافي في وكالة الانباء الجزائرية ان "تدابير امنية مشددة" اتخذت في محيط مكان الانفجار. وافاد الدرك الوطني ان "الاعتداء ارتكب في حدود الساعة الساعة و45 دقيقة صباحا (6,45 ت غ) من طرف ارهابي كان على متن سيارة رباعية الدفع من نوع تويوتا استهدفت المدخل الرئيسي لمقر فرقة الدرك الوطني". واوردت مواقع عدة ان الانفجار احدث اضرارا مادية كبيرة. وتبنت جماعة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا السبت الهجوم في رسالة تلقتها فرانس برس في مالي. وقالت الجماعة في رسالة مكتوبة مقتضبة "نعلمكم اننا نقف وراء الانفجار (...) هذا الصباح في تمنراست في جنوبالجزائر". وبرزت هذه الجماعة في كانون الاول/ديسمبر 2011 حين اعلنت مسؤوليتها عن خطف ثلاثة اوروبيين في تندوف بغرب الجزائر، معقل جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية.