حذرت صحيفة "لوموند" الفرنسية اليوم السبت، من تحول سورية إلى ساحة لصراع القوى الدولية المتنافسة، لافتة إلى أن الدعم الروسي والصيني لنظام دمشق هو الذي حال دون إجبار الرئيس بشار الأسد على التنحي عن الحكم في سورية. وحملت الصحيفة في تعليقها روسيا والصين مسئولية استمرار العنف في سورية بسبب دعمهما لنظام، الأسد مؤكدة أن موسكو وبكين قدمتا لنظام الأسد دعما دبلوماسيا غير محدود منذ بداية الصراع قبل نحو عام بغية الحيلولة دون تدويل الصراع. وذكرت الصحيفة أن دعم موسكو وبكين لنظام الأسد لم يتوقف عند هذا الحد وإنما عمل الطرفان على إفساد مبادرات الجامعة العربية لحل الأزمة وهي المبادرات التي كانت تلقى تأييدا من الولاياتالمتحدة وأوروبا. واختتمت الصحيفة تعليقها قائلة إن موسكو وبكين هيئتا بذلك الوضع لما كانتا بالأساس تسعيان لتجنبه ألا وهو التدويل المنفلت للصراع الذي سيحول سورية اليوم كما حول لبنان أمس إلى ساحة لصراع القوى الدولية المتنافسة في الشرق الأوسط.