حذرت صحيفة "لوموند" الفرنسية من تحول سوريا الي ساحة لصراع القوى الدولية المتنافسة بينما يتواصل القمع والعنف ضد المدنيين ليحصد العشرات من القتلى يوميا. واتهمت الصحيفة فى عددها الصادر اليوم السبت روسيا والصين بأنهما مسئولتان عن استمرار العنف في سوريا بسبب دعمهما لنظام الرئيس بشار الأسد. وأشارت "لوموند" إلى الدعم الدبلوماسى "اللامحدود" الذي قدمته كل من موسكو وبكين لنظام الأسد منذ بداية الأزمة قبل نحو عام بهدف الحيلولة دون تدويل الصراع. وذكرت الصحيفة أن دعم موسكو وبكين لنظام دمشق لم يتوقف عند هذا الحد وإنما ذهب الطرفان الى إجهاض مبادرة الجامعة العربية لحل الأزمة.. وهي التي كانت تلقى تأييدا من الولاياتالمتحدة وأوروبا. وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن مساندة روسيا والصين لهذا النظام الذى يستمر فى قتل شعبه "حال دون إجبار الأسد على التنحي عن الحكم في سوريا". وقالت الصحيفة فى نهاية مقالها - إن موسكو وبكين هيئتا بذلك الوضع لما كانتا تسعيان لتجنبه وهو التدويل للصراع الذي سيحول سوريا اليوم كما حول لبنان أمس إلى ساحة لصراع القوى الدولية المتنافسة في الشرق الأوسط. وفى السياق ذاته أبرزت "لوموند" الوضع الإنسانى فى مدينة "حمص" السورية ووصفته بأنه "كارثي" بعد تعرضها للقصف المكثف منذ ما يقرب من 13 يوما..مشيرة إلى أن سكان المدينة التى تعد معقل المعارضة يعيشون بدون خبز أو غذاء. ورأت الصحيفة أن الكارثة الإنسانية فى المدينة لن تحل عبر توصيل المساعدات الانسانية بل عبر وقف العنف والقمع.