تتواصل الاعتداءات الصهيونية علي الأراضي المحتلة يومًا بعد يوم، من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، وتابعنا جميعًا تلك الاعتداءات وما صاحبها من هدم للمنازل وتشريد الآلاف وانتهاك لحرمة الأماكن المقدسة والاعتداء علي النساء والأمهات، وغيرها من الأمور غير الإنسانية التي راح يفعلها العدو دون اعتبار لأي كيان دولي يذكر. وتشير الإحصاءات التي أكدها اليوم ماهر غنيم -وزير الدولة لشئون الاستيطان والجدار الفلسطينى- أن اعتداءات الاحتلال الصهيوني على المواطنين خلال العام الحالى سجلت ارتفاعا مقارنة بالعام الماضى، حيث تم تسجيل 893 اعتداء أدت إلى استشهاد 118 مواطنًا، وهدم 535 منزلا ومنشأة. وأفاد غنيم -فى تصريحات له الأربعاء- بأن هذه الاعتداءات تأتى فى إطار الاستيلاء على الأرض، ومنع قيام الدولة الفلسطينية، واستهداف الموارد الطبيعية، وفى إطار حرب الإبادة التى يشنها الاحتلال، وخاصة بمنطقة الأغوار والقدس الشرقيةالمحتلة. وأشار إلى أن قوات الاحتلال جرفت خلال العام الحالى 135 قبرا فى مقبرة مأمن الله بالقدس الغربية، فيما سلمت 577 إخطارا بالهدم لمنازل ومنشآت فى الضفة الغربية. ولفت غنيم إلى أن حكومة الاحتلال أكملت بناء 444 كم من الجدار الفاصل، كما تعمل على تنفيذ 51.5 كم حاليا ليصل عند اكتماله إلى 757 كم، مما سيؤدى إلى عزل 569 كم من أراضى الضفة الغربية. وفيما يتعلق بالاعتداء على الثروات الطبيعية، قال الوزير الفلسطينى إن سلطات الاحتلال تنهب سنويا 711 مليون مترا من الموارد المائية الفلسطينية، التى تقدر قيمتها بواقع 700 مليون دولار أمريكى، إضافة إلى محاولتها الاستيلاء على 139 ألف دونما من الأراضى المحيطة بالبحر الميت من خلال أوامر عسكرية مباشرة.