أغلق معتصمون سودانيون، صباح اليوم الثلاثاء 14 مايو ، شوارع رئيسة بالعاصمة الخرطوم، وأضرموا النار في إطارات سيارات؛ احتجاجاً على مقتل 6 أشخاص وإصابة 100 آخرين، في الهجوم الذي استهدف المعتصمين أمام قيادة الجيش السوداني،بعد ساعات من التوصل إلى اتفاق مع المجلس العسكري الحاكم على هياكل للحكم خلال الفترة الانتقالية ، في حين نفت قوات الدعم السريع مسؤوليتها عن مهاجمة الاعتصام. وتوقفت حركة السير، وتعطلت الحياة اليومية في العاصمة السودانية، بفعل إغلاق المعتصمين عدداً من الشوارع. وأطلق "تجمع المهنيين السودانيين"؛ صباح اليوم، على حسابه بموقع "فيسبوك":نداءً عاجلاً إلى الشعب دعاه فيه إلى مواصلة الاحتشاد والتوجه فوراً إلى ساحة الاعتصام. وقال "التجمع" في تصريح "يزداد اليوم واجبنا الأخلاقي تجاه استكمال ثورتنا وحمايتها، لا سيما مع ازدياد عدد شهداء مجزرة الأمس (الاثنين)، وبلوغهم حتى اللحظة ستة من خِيرة أبناء الشعب السوداني". وأعلنت لجنة أطباء السودان، فجر الثلاثاء، ارتفاع عدد قتلى إطلاق النار الذي وقع بمحيط مقر الاعتصام أمام قيادة الجيش السوداني في الخرطوم، مساء الاثنين، إلى 6 قتلى، 5 من المعتصمين، بالإضافة إلى ضابط بالجيش. جاء ذلك في بيان للجنة المعارِضة، قالت فيه: "بكل الحزن وبالغ الأسى ننقل إليكم خبر استشهاد الشهيد السادس، اليوم الثلاثاء". وأوضح البيان أن القتيل "يُدعى محمد إبراهيم آدم (25 عاماً) تُوفي متأثراً بإصابته بطلق ناري في الرأس"، مشدداً على أن "دماء الشهداء ستكون هادية لفجر جديد". من جانبه، بين المجلس العسكري أن "مجموعات دخلت منطقة الاعتصام وأطلقت النار وسببت انفلاتاً أمنياً"، مضيفاً: "إن جهات تتربص بالثورة تعمل على إجهاض أي اتفاق، وتريد إدخال البلاد في نفق مظلم". وكانت قوى "إعلان الحرية والتغيير" اتهمت من قالت إنهم "عناصر تابعون للأمن والمليشيات" بإطلاق الرصاص على مواقع المعتصمين في محيط قيادة الأركان. وأكدت القوي رفضها بقوة وحزم، ممارسات العنف ضد المدنيين أياً كان مصدرها، وأن هذه الأحداث يثير تواترها القلق ويستوجب الرد الصارم. وذكرت على صفحتها بموقع "تويتر"، أن "الثورة التي استمرت سلميتها خمسة أشهر، هي قلعة سلام عاتية، لا تستطيع محاولات بقايا النظام وقوى الثورة المضادة المساس بها"، مضيفة أن على المجلس العسكري أداء واجباته المتمثلة في حماية المتظاهرين السلميين.