أغلقت قوات الدعم السريع التابعة للجيش بالسودان، اليوم الإثنين 13 مايو ، شارع الجمهورية، أشهر الشوارع المؤدية إلى القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم ، حيث انتشر ضباط وأفراد من قوات الدعم السريع بسياراتهم المدرعة، على طول الشارع، والشوارع الفرعية ، في الوقت الذي يواصل فيه المعتصمون لليوم الثاني على التوالي، إغلاق الشوارع الرئيسية بالعاصمة الخرطوم، للضغط على المجلس العسكري بتسليم السلطة إلى المدنيين. وصرح أحد الجنود المنتشرين في الشارع، للأناضول، "ننفذ التعليمات، ولا ندري أسباب إغلاق الشارع". في الأثناء وأمس الأحد، تصاعدت الأوضاع في محيط مقر الاعتصام أمام قيادة الجيش السوداني، وأغلق المعتصمون شارعي النيل، والمطار، ما أدى إلى تكدس السيارات، وشلل تام في وسط العاصمة الخرطوم. وأطلقت الشرطة السودانية، الغاز المسيل للدموع، في أحياء مدينة بحري، علي المحتجيين على انقطاع الكهرباء والمياه. فيما طاردت قوات الشرطة، بعض المحتجين في الشوارع الفرعية. ويعتصم آلاف السودانيين، منذ 6 أبريل الماضي، أمام مقر قيادة الجيش للضغط على المجلس لتسليم السلطة للمدنيين في أسرع وقت، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي، كما حدث في دول عربية أخرى. ومساء الجمعة، أعلنت "قوى إعلان الحرية والتغيير" إيقاف التفاوض مع المجلس العسكري إلى حين تشكيل مجلس قيادي لقوى التغيير.