تجددت اليوم الخميس في الخرطوم المظاهرات المناهضة لسياسات الحكومة في إطار الاحتجاجات المستمرة في السودان منذ أكثر من شهرين، بينما جابهتها السلطات باستخدام القوة واعتقال العديد من القياديين المعارضين، وإن قوات الأمن اعتقلت 15 من قيادات "إعلان الحرية والتغيير"، وهو تجمع يضم عددا من الأحزاب السياسية والشخصيات القومية، بالإضافة إلى تجمع المهنيين السودانيين الذي دعا إلى الكثير من المظاهرات التي خرجت في الشهرين الماضيين. وجابت المظاهرات عددا من الشوارع وسط الخرطوم في اتجاه القصر الرئاسي سعيا لتسليم مذكرة تطالب برحيل الرئيس عمر البشير الذي أكد مرارا أن المظاهرات لن تطيح به، وأنه لا سبيل للتغيير إلا عن طريق الانتخابات، وأن مظاهرات اليوم كانت على نطاق كبير وشملت مناطق وسط الخرطوم، وبُرّي، وود نوباوي في أم درمان، وأربجي جنوبالخرطوم، مشيرا إلى أنها تعد تطورا نوعيا بما أن قياديين من المعارضة تقدموها لأول مرة.
وأضاف أن المحتجين رددوا شعارات تطالب بإسقاط النظام، ورحيل البشير، وتنادي بالحرية والديمقراطية، وتدعو إلى محاربة الفساد للخروج من المأزق الذي تعيشه البلاد.
وكانت الاحتجاجات انطلقت في 19 ديسمبر الماضي من مدينة عطبرة (شمال الخرطوم) بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء المعيشة وشح المواد الأساسية، وقد جابهتها السلطات بالقوة مما أسفر مذاك عن مقتل ما لا يقل عن 57 شخصا.