"إسرائيل منقسمة بشأن ثمن الحرية"، كان هذا عنوان التقرير الذي أعده مراسل صحيفة "الأوبزيرفر" من الأراضي المحتلة عن تداعيات صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس والكيان الصهيوني. يذكر الكاتب في بداية التقرير بأن الصفقة تقضي بالإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل صهيوني واحد هو الجندي جلعاد شاليط الذي اختطف قبل خمس سنوات. ويشير التقرير إلى أن من بين الأسرى الذين سيفرج عنهم سعيد حوتاري الذي نفذ هجوما على مجموعة من الشباب الصهاينة الذين كانوا مصطفين خارج أحد النوادي الليلية في الأراضي المحتلة عام 2001. وينقل التقرير عن إمرأة صهيونية صغيرة السن انتقادها لاتفاق تبادل الأسرى، حيث قالت "إنه أمر سريالي إنه يفوق التصور". وأضافت المرأة، التي كانت تشارك في تظاهرة بالقرب من نصب تذكاري لتخليد ذكرى ضحايا الحادث الذي وقع عام 2001، "لا يمكن أن يكون هناك اتفاق جيد يقضي بالإفراج عن 1000 قاتل". وتابعت المرأة "يقول الناس إن نتنياهو (رئيس وزراء الكيان الصهيوني) أبدى شجاعة في الموافقة على رؤيتهم أحرار، لكنني اقول إنه استسلم للإرهاب". لكن الصحيفة تنقل بالمقابل عن جوستاف، الذي يعمل في مطعم بالقرب من النصب التذكاري، قوله "اعتقد أن هذه أقل النتائج سوءا، كل الأشخاص الذين أعرفهم سعداء لأن شاليط سيكون حرا". وتقول الاوبزيرفر إن هذا الرأي وصفه الإعلام الصهيوني بأنه "رد الفعل الشعبي الواسع"، في إشارة إلى أن غالبية الصهاينة موافقون على صفقة التبادل.