قبل 9 أيام من حلول احتفالات نصر حرب أكتوبر , خرج علينا رئيس الموساد ابان حرب أكتوبر" تسفي زاميرا" أمس ليكشف سر, خيانة مسئول رفيع المستوى من داخل أروقة القصر , والذي أعطى للكيان الصهيوني الفرصة في تغيير مجرى الحرب في 73, مؤكدًا أن "المسئول الرفيع" ليس ب"أشرف مروان", مشيرًا أيضًا أن "أشرف مروان" هو مصدر استخباري تمكن الموساد من تجنيده حتى ذلك الوقت". واليوم خرج علينا "تسفي زامير" , خلال جريدة "ميكور ريشون" أحد أشهر الصحف العبرية واسعة الانتشار, ليكشف ويلقى الضوء على كيفية تجنيد أشرف مروان زوج بنت الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، وكبير مستشاري أنور السادات , والذي وصفه "تسفي" بأنه "كان أفضل مصدر استخباري تمكن الموساد من تجنيده حتى ذلك الوقت". وأكد "تسفي" , أن "مروان" هو من بدء بعرض خدماته على عناصر الموساد المتواجدين في لندن, موضحًا أن الطلب جاء صادمًا لنا وتم عقد اجتماعا خاصا لمناقشة سبل التعامل مع العميل الجديد. وأردف قائلا: "الإنجاز الكبير في تجنيد مروان لا يتمثل في إمكانية تزويدنا بمعلومات عن العتاد العسكري المصري لأنه ليس رجلا عسكريا، علاوة على أن لدينا مصادر أخرى تزودنا بهذه المعلومات، بل إن أهميته تكمن في أنه أطلعنا على نوايا القيادة المصرية السياسية وتوجهاتها إزاء إسرائيل، وهذا يعني أن المعلومات التي نقلها لنا كانت تنطوي على مغزى استراتيجي". وأكد "تسفي" , أن كان المسئول عن التواصل المباشر مع "مروان" وكان يطلب منه معلومات معينة , استجابةً لاقتراح رحافيا باردي، الذي كان من قادة الموساد. وسرد "تسفي" كيف كان يتواصل مباشرة مع مروان قائلًا , "كنا نلتقى في شقة سرية في لندن, وكان يعرض عليا كافة المعلومات التي تحتاجها إسرائيل" , مضيفًا أنه كان " يزود إسرائيل أولا بأول بمعلومات حول توجهات القيادة المصرية ومخططاتها العامة تجاه تل أبيب" . وأكد "تسفي" , أن إسرائيل كانت على علم بجميع القدرات العسكرية المصرية أبان حرب أكتوبر , بفضل "مروان" الذي كان يحصل عليها من الاجتماعات التي كان يعقدها السادات مع كبار قادته العسكريين. وشدد "تسفي" , أن مروان أعطاهم معلومات تفصيلية حول الموعد الذي حددته مصر وسوريا لشن حرب 73 ومجمل خطة الحرب ,منتقدًا رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في ذلك الوقت إيلي زعيرا الذي استخف بالمعلومات التي جلبها مروان وادعى أنها غير مصداقة. وأشار إلى أنه التقى مروان في لندن في الخامس من أكتوبر 1973، حيث أطلعه على القرار المصري، مشيرا إلى أنه اتصل فورا برئيسة الحكومة غولدا مائير وأبلغها بما أخبره مروان، وطالب المؤسسة العسكرية بالاستعداد للحرب. وتأتي تلك المعلومات الهامة من جانب الموساد عن إثنين من كبار المسئولين داخل أروقة القصر أبان حكم السادات والذي نجحت الموساد في تجنيدهما , وكانا عنصرًا مهما في تغيير مسار حرب أكتوبر , في حين أن الرئيس المخلوع "محمد حسني مبارك" دافع عن وطنية أشرف مروان ,وقال مبارك للصحفيين إن مروان لم يكن جاسوسا لأي جهة. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن مبارك قوله في يونيو 2007 , إن مروان الذي ترك العمل في الحكومة المصرية بنهاية السبعينات كان "وطنيا مخلصا لوطنه." وتابع للصحفيين في طريق عودته من القمة الافريقية في أكرا "لا أشك إطلاقا في وطنية الدكتور أشرف مروان وكنت أعلم تفاصيل ما يقوم به لخدمة وطنه أولا بأول..", "قام بأعمال وطنية لم يحن الوقت بعد للكشف عنها ولكنه كان بالفعل مصريا وطنيا ولم يكن جاسوسا على الإطلاق لأية جهة."
لقراءة "الموساد" يكشف سر جاسوس أخر غير"أشرف مروان" أضغط هنا