سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حملة إسرائيل لتشويه سمعة أشرف مروان مستمرة.. القناة الثانية في تل أبيب تؤكد أنه عميل إسرائيلي 100% ومؤرخ صهيوني في هاآرتس: مروان عمل لصالح «مخابراتنا» وليس عميلا مزدوجا
لا تكف اسرائيل عن تشويه سمعة أشرف مروان.. فقد استغل الإعلام الاسرائيلي حكم القضاء البريطاني بأن وفاة مروان غامضة ولا يوجد لها تفسير حتي الآن.. وفي محاولة للتغطية علي اتهام مني عبد الناصر للموساد بقتل زوجها، وصفت القناة الثانية الاسرائيلية مروان بأنه عميل لصالح اسرائيل 100%. وفي نفس السياق أشار مختص الشئون الامنية والمخابراتية «يوسي مليمان» في صحيفة هاآرتس إلي أنه لا يوجد أي دليل علي إدعاء أرملة أشرف مروان بأن الموساد قتل زوجها مستندا إلي كتاب تحت الطبع للباحث والمؤرخ الاسرائيلي «أوري باريوسف» الذي يعكف هذه الايام علي تأليف كتاب عن مروان ينتصر فيه لوجهة النظر التي تؤكد أن الأخير لم يكن عميلا مزودجا بل كان أجود عملاء اسرائيل ، «يوسي مليمان» حاول تشويه سمعة مروان بالتأكيد أنه لم يكن عميل مزدوج وأن اتهام «مني عبدالناصر» للموساد جاء للتأثير علي نتائج التحقيق وعلي الرأي العام وأكد أن أغلب الحبراء يؤكدون أن مروان تم قتله علي يد عملاء من المخابرات المصرية «لانه خان وطنه» إلا أنهم فضلوا أنه يقدموه كبطل قومي وأقاموا له جنازة رسمية بسبب نسبه الأسري للرئيس الراحل «عبد الناصر» وكونه شريكا في العمل مع جمال مبارك ابن الرئيس «حسني مبارك» خاصة أنه عثر علي جثته بعد وقت قصير من حكم المحكمة الاسرائيلية التي أفادت أن أشرف مروان لم يكن عميلا مزدوجا كما ادعي رئيس شعبة الاستخبارات العامة الآمان اثناء حرب 73إيلي زعيرا والذي سرب اسم مروان واتهمه بأنه عميل مزدوج وضلل اسرائيل، حيث رأي زعيرا أن مروان لم يخبر المخابرات بالوقت المحدد لحرب 73والذي اتضح بعد ذلك وفقا للمزاعم الاسرائيلية أن لم يعلم علي وجه الدقة الساعة التي من المفترض أن تنشب بها الحرب وأشار مليمان إلي أن مروان كان عميلا جديرا ذا معلومات كثيرة خاصة لسهولة وصوله للأسرار بعد موت «عبد الناصر» وإحلال أنور السادات محله حيث اشتغل كمستشار خاص للسادات ومطلعا علي أهم القرارات التي اتخذها السادات حتي أنه أخبر رئيس الموساد آنذاك «تسفي زامير» في في ليلة السبت 6من أكتوبر عن معلومة مهمة وهي أن غدا ستشن الحرب «ومرر «زامير» المعلومة للقيادة في تل أبيب وأن مروان ظل علي اتصال مع الموساد لسنوات بعد الحرب لكن منذ أن أصبحت المعلومات التي في حوزته قليلة القيمة لم يكن هناك حاجة لخدماته حيث تقاعد مروان عن الخدمة العامة انتقل إلي لندن وأصبح رجل أعمال دوليا مزدهرا خاصة أنه تلقي حوالي مليون دولار من الموساد مقابل المعلومات التي حصلت عليها منه و ان اسم مروان وهويته ظل سرا حتي سربه زعيرا ليلقي عن عاتقه مسئوليته في التقصير في حرب73. تجدر الاشارة إلي أن «مني عبدالناصر» وابناءها كانوا قد طالبوا بفتح تحقيق حول ظروف مقتل زوجها «أشرف مروان» واتهمت الموساد بقتل زوجها كما اتهمت الشرطة البريطانية بالتقصير في القضية وقضت محكمة وستمنستر في لندن في حكمها النهائي أن مروان صهر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر توفي والأسباب مجهولة وانه منذ وفاة مروان يردد عملاء المخابرات الاسرائيلية أنه كان جاسوسهم البطل في قلب الحكومة المصرية إلا أن الرئيس مبارك وصف مروان بعد مصرعه بأنه كان مصريا وطنيا ولم يكن جاسوسا لأي طرف كما أكدت وثائق بريطانية تقول أن مروان لعب دورا في مساعدة الرئيس المصري أنور السادات في الحصول علي السلاح استعدادا لحرب اكتوبر.