في أخطر تصريح لها على الاطلاق ، بعد أن قادت كتائب الغزل فى الحكم العسكري ووطنيتهم المزعومة وشرفهم الواضح ، شنت الكاتبة الصحفية "غادة الشريف" ، هجومًا حادًا على النظام العسكري وقائده عبد الفتاح السيسي ، بعدما وقعت ما ما وصفته ب"المهزلة التي حدثت تحت قبة البرلمان لتمرير اتفاقية ترسيم الحدود" ، والتي تقضي بالتنازل عن "تيران وصنافير المصريتين لصالح المملكة السعودية. واستنكرت ، الكاتبة "غادة الشريف" ، المشهورة ب"كاتبة السيسي" ، والمعروفة بصاحبة مقال "إغمز بعينك يا سيسي" ، ما حدث من تفريط واضح في الأرض والسيادة المصرية ، وكتبت تدوينة عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أخر كلام.. حتى لو الجزيرتين سعوديتين، فالسربعة اللى اتبعها على عبد العال لإرضاء شيوخ الخليج من غير حتى السعودية ما تقدم مستند واحد يثبت ملكيتها، مع ان المفروض ان البينة على من ادعى". أضافت: "هذه السربعة أهانت بشدة جميع المصريين، حتى من لم يكون رأيا بخصوص الأمر!.. الجميع -بإستثناء المطبلاتية طبعا- أصابته غصة فى حلقه.. الدولة لم تحاول حتى تمثل انها ثقيلة و بتدلل، و إنها حاملة هم غضب شعبها علشان تعزز نفسها شوية.. تلك الحنكة و القدرة على المناورات السياسية كان يجيدها مبارك، فاستطاع تسويف الموضوع سنين". وتابعت: "يعنى باختصار، مؤسسات الدولة صغروا مصر قوى و خلوها اد السمسمة.. و جعلوا من السعودية كفيلاً على مصر و جعلونا نستحق ما يطلقه علينا الآن معظم الخلايجة على صفحاتهم بأننا "عبيد الرز" !. وتحت عنوان "5 شارع قريش" ، نشرت الكاتبة الصحفية مقالًا في أحد الجرائد الداعمة للنظام العسكري ، كررت ساخرة: "بس يا سيدى، وطبقاً لما شهدت به الحكومة، طلعوا الجزيرتين ملكا لقريش!.. وخلى بالك قريش سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، ف لو شاطر بقى تفتح بؤك وتعترض!.. طبعا أنا لن أسخر مثل من سخر بأنهما كانتا ملكا لأبى لهب، لكنى أعلم أنهما كانتا ملكه لكنه خسرهما فى قعدة ميسر مع بطليموس!". وأضافت: "إذا أردت الكذب فمن الضرورى أن تثقف نفسك فيما تنوى الكذب فيه حتى تجيد الحبكة السينمائية.. لكن لأن الحكومة تلقى التصريحات دون تدقيق بينما لو كانت ملمة بقدر طفيف من الثقافة لعلمت أن قريش ليست شخصا واحدا بل قبيلة، ومن المستحيل أن تكون الجزيرتان ملكا لأحد من قريش لأن قريش بصفتها أكبر القبائل فى شبه الجزيرة وقتها فكانت تهتم بشدة بأن يكون مقرها حول الكعبة بيت الله الحرام حيث استمدت ذاك النفوذ الهائل الذى كان لها على سائر القبائل.. وكان القرشيون يحرصون على أن يكون كل توسع لهم مركزيا حول الكعبة ليستمر احتفاظهم بهذا النفوذ.. ثم ما هو رأى الحكومة فيما أعلن عنه مؤخرا من وجود آثار فرعونية بالسعودية عليها ختم الملك رمسيس الثالث؟!". وبالرغم من أن "غادة" غازلت المتحدث الرسمي العسكري السابق والذي قالت عنه "هذا رجل نعشقه ونعشق متحدثه العسكري القيمة السيما، ويخربيت أي حد يزعلهم" ، إلا أن حالة الغزل لم تدم طويلًا ، فبعد أول صدام بينها وبين أحد أمناء الشرطة بمرور الجيزة ، والذي قرر تحرير محضر مخالفة لها بسبب مخالفتها قواعد المرور بدأت في شن حملة علي الداخلية بمقالها "وعادت الداخلية لأيامها السودة". "غادة" قد أكدت قبل عدة أشهر ، أنها تلقت مكالمة هاتفية من شخصية هامة في الدولة للتوقف عن كتابتها المعارضة للنظام عبر صفحتها الخاصة على "الفيسبوك" ، وقالت: "تلقيت الآن مكالمة من شخصية هامة فى الدولة و طلب منى اشيل البوست السابق و أن اتوقف نهائيا عن قفشات حمادة حتى لا أتسبب فى ضرر لناس تهمنى!". وضربت خلال الفترة الماضية عدة تصريحات جعلت النظام في موقف بالغ الحرج ، حيث أنها صاحبة المقال الشهير "اغمز بعينك يا سيسي" ، المعروفة بولاءها المطلق للنظام العسكري ، وتأيدها الصارم لقائد النظام "عبد الفتاح السيسي" ، بعدة عدة مقالات وتدوينات سابقة ، شنت خلالهما هجومًا حادًا على النظام وقائده. يذكر أن "غادة" هى كريمة الدكتور "محمود شريف" ، القيادى البارز فى الحزب الوطني المنحل ، ووزير الحكم المحلي وأحد الرجال الكبار فى إدارة المخلوع، حسني مبارك ، تعتبر من أكثر المؤيدين للسيسي قبل ترشحه للرئاسة وهى صاحبة المقال الشهير الذي أثار ضجة في حينه عن خنوع كل السيدات المصريات للسيسي وأنهن رهن إشارته! وكان بعنوان "انت تغمز ياسيسي".