قال رئيس الوزراء نواف سلام، إن لبنان يقترب من إتمام نزع سلاح حزب الله جنوب نهر الليطاني، وهو مطلب لوقف إطلاق النار مع إسرائيل. وتتطلب الهدنة التي تدعمها الولاياتالمتحدة، والتي دخلت حيز التنفيذ في نوفمبر من العام الماضي، من حزب الله سحب قواته شمال نهر الليطاني، على بعد حوالي 30 كيلومترًا من الحدود مع إسرائيل، وتفكيك بنيتها التحتية العسكرية في المنطقة التي تم إخلاؤها. وجاء في بيان صادر عن مكتبه سلام: "أكد رئيس الوزراء أن المرحلة الأولى من خطة تعزيز الأسلحة المتعلقة بالمنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني على بعد أيام فقط من الاكتمال". وأضاف سلام: "الدولة مستعدة للانتقال إلى المرحلة الثانية وتحديدًا شمال نهر الليطاني بناءً على الخطة التي أعدها الجيش اللبناني بموجب تفويض من الحكومة".
مصادرة الأسلحة ونقلت صحيفة ذا ناشيونال عن مسؤول حكومي قوله إن "المرحلة الثانية التي تتناول مصادرة الأسلحة شمال نهر الليطاني، من المتوقع أن تبدأ بعد رأس السنة الجديدة". يأتي ذلك فيما يتعرض لبنان لضغوط شديدة من واشنطن لتسريع نزع سلاح حزب الله، الذي كان أقوى قوة عسكرية في البلاد وأقوى مكون في "محور المقاومة" الإيراني قبل أن يضعف في حرب مع إسرائيل العام الماضي. وعزز الجيش وجوده تدريجيًا في جنوبلبنان، وفقًا لما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024 الذي أنهى أكثر من عام من القتال بين حزب الله وإسرائيل، إلا أن إسرائيل لم تنسحب كما هو منصوص عليه في اتفاق الهدنة، بل عززت مواقعها في جنوبلبنان.