سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كارثة| نظام العسكر يُبرئ فرنسا من إسقاط الطائرة ويعلن مصر "إرهابية" التقرير النهائى للطب الشرعى أثبت وجود مواد متفجرة والطائرة حطت بمطار شار ديجول فكيف لا نلقى باللوم عليها؟
فى صورة جديدة لا تقل خيانة عن سحب ملف إدانة الاستيطان الصهيونى، ولا تسليم مفاتيح الأمن القومى للبلاد إلى التحالف الصهيو أمريكى، أعلن نظام العسكر فى بيان رسمى، أن مصر إرهابية، أمام العالم أجمع بسبب حادث الطائرة المصرية المنكوبة على الحدود مع قبرص والذى وقع منذ ستة أشهر، وراح ضحيته 30 فرنسيًا، و15 مصريًا وآخرين. فبعد أن تنفسنا الصعداء، عقب تقرير الطب الشرعى الذى أثبت وجود آثار مواد متفجرة ببقايا جثث ضحايا الطائرة المنكوبة، وهو الأمر الذى يعود على البلاد بالنفع وينفى عنها، شبهات الإرهاب، ويوجه إصبع الاتهام بالكامل إلى فرنسا، خرج وزير الطيران بحكومة النظام العسكر، شريف فتحى متحدثًا عن عدم وجود أى اتهام لفرنسا بشأن الحادث، على الرغم، من خروجها من مطار شارل ديجول غلى القاهرة مباشرًا، وسقوطها على الحدود المائية بين مصر وقبرص، لكنه أصر فى بيان صحافى أمام وكالات الأنباء العالمية، "أن مصر لا تلقى باللوم على فرنسا فى حادث الطائرة". وقال فتحي، إن القاهرة "لا تتهم أو تُلقي باللوم على الجانب الفرنسي، أو تُحمله المسؤولية" بشأن سقوط الطائرة المصرية فوق مياه البحر المتوسط في مايو الماضي، وذلك على خلفية ما ورد بتقرير الطب الشرعي للجانب المصري. ولم يكتفى بذلك فقط، بل دعا "فتحي" وسائل الإعلام إلى "التعامل بهدوء مع نتائج حادث سقوط طائرة "مصر للطيران" خلال رحلتها من باريس إلى القاهرة، وما أسفر عنه تقرير الطب الشرعي"، خاصة أن العلاقات المصرية الفرنسية في هذه المرحلة "طيبة"، على حد وصفه. وتصريحات وزير الطيران هذه تؤكد ما نشرناه فى صحيفة "الشعب الجديد" فى تقرير بعنوان: ( صدقى صبحى فى ورطة مع فرنسا بسبب الطائرة 804) ، والذى تحدثنا فيه عن الصفقات العسكرية الضخمة التى أبرمها العسكر مع الجانب الفرنسى، برعاية سعودية كويتية وإماراتية أيضًا، إلا أنهم تخلوا عنهم فى نهاية الأمر، واستعمل صدقى صبحى نفوذه وعلاقاته مع مسئولين فرنسيين، واستطاع الحصول على قرض بقيمة 3 مليارات دولار من البنوك الفرنسية، لتغطية باقى صفقات الأسلحة، وهو ما أكدنا أنه يضعه فى ورطة، وسيحاول وقائده تدارك الأمر بأى شكل. وهو ما حدث حيث أكدنا سابقًا، بعدما نشرنا بيان الجانب الفرنسى الذى حاول بطرق شتى نفى الاتهام عن نفسه لانقاذ سياحته التى تُعد الأكبر فى العالم، إلا أنه كان حينها لم يتخذ قراره بعد، أو ينهى التفاوض مع عسكر كامب ديفيد، فإبعاد التهمة عن الجانب الفرنسى، هو إدانة لمصر بالطبع، لأن الأمر مستبعد من الناحية التونسية، التى حطت الطائرة بها قبل أن تتوجه لمطار شارل ديجول، وكنا قد أكدنا أيضًا، فى الجزء الثانى من الأمر، أنه إذا استمر النزاع لفترة واتخذ مجرى جاد فإن الفريق صدقى صبحى سيقع فى ورطة من الناحية العسكرية، التى يظن البعض أنه لن يكون مساس بها، على عكس ما ذهب إليه آخرون، بإن الأمر سوف يكون محور ضغط، لأن معظم الأسلحة التى تم الاتفاق عليها بعد الميسترال وطائرات الرافال، لم يتم تسليمها بعد، فمازالت هناك دفعات مالية متأخرة، بجانب القرض "العسكرى" المقدر بثلاثة مليارات دولار الذى وافق عليه برلمان النظام لصالح القوات المسلحة. وهو ما جعل النظام يُعلن أن الإرهاب بمصر ولمصر، التى تشهد تدهور كبير فى كل القطاعات، بسبب صفقات النظام المشبوهة، وابعاد الأمر، عن الجانب الفرنسى. وأعلنت لجنة التحقيق المصرية العثور على آثار مواد متفجرة على بعض رُفات ضحايا الحادث، الذي وقع في مايو الماضي، ما أغضب لجنة التحقيق الفرنسية، التي نفت، في بيان لها، أن تكون هناك أدلة على هذه النتيجة، مؤكدة أنه "من غير الممكن في المرحلة الحالية استخلاص نتائج بشأن سبب الحادث". وقال فتحي، عقب اجتماع مع أعضاء لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب،بحضور رئيس المجلس، علي عبد العال، إن القاهرة "لا تتهم أو تُلقي باللوم على الجانب الفرنسي، أو تُحمله المسؤولية"، على خلفية عرض الجانب المصري لنتائج تقرير الطب الشرعي، معتبراً أن "الأمر مرتبط بالشركات، ولا علاقة له بعلاقة الدولتين، في ظل وجود تحقيقات فنية مشتركة بين الطرفين". وفى الجزء الأخير من تصريح فتحى، نجد كارثة أكبر، فهو أول من خرج وهاجم جميع الفضائيات العالمية، بعدما ألمحت إلى وجود خلل فنى من ناحية الطيارين، ووألقى بالعديد من التهم على تلك الفضائيات مشيرًا إلى أن مصر للطيران تملك أفضل الطيارين حول العالم، وهو ما عاكسه هنا، لأنه أكد أن الشركة المنتجة للطائرات هى الأفضل على الإطلاق، وإن لم يقل ذلك، فإن الشركة ستحاول بشتى الطرق وضع المشكلة وتلخيصها فى الطيران المصرى، الذى سندفع ثمنه أكبر من إرهاب العسكر وتصريحات مسئوليه، ومسلحى داعش وغيرهم.