قامت أعداد كبيرة من المستوطنين اليهود المتطرفين باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدسالمحتلة من جهة باب المغاربة اليوم الإثنين وفي اليوم الثالث على التوالي. واقام المتطرفون وتحت حراسة مشددة من قبل الوحدات الخاصة "الإسرائيلية" طقوس وشعائر تلمودية في باحات المسجد المبارك ، مما استفز مشاعر المرابطين والمصليين فى المسجد المبارك وأدى لوقوع بعض المناوشات. وليدخلوا المسجد ! ويأتي هذا الاقتحام بعد يومٍ من اندلاع اشتباكات عنيفة بين المتطرفين والفلسطينيين في عدة أحياء من القدس، خاصة قرب "باب القطانين" و"باب الأسباط"، ما منع المستوطنين من إقامة شعائرهم المستفزة. وأكد أحد عمال هيئة الأوقاف بالمسجد الشريف ل"الشعب" أن هناك مجموعه يهودية متطرفة أخرى تمكنت من تنفيذ الشعائر قرب جدار المسجد الأقصى المبارك والمدعى عليه زواً أنه يهودي والتاريخ والحقائق أثبتوا أن ليس لليهود أى علاقة بالحائط سوي فى عهد الدولة العثمانيه وانما هو ضمن التاريخ العقدي الإسلامي حيث ربط فيه رسولنا الكريم "محمد" صلى الله عليه وسلم البراق في رحلة الإسراء والمعراج. وأضاف أن مجموعات من المقتحمين جالت بمحيط باحات المسجد المبارك مما أدى لوقوع بعض المناوشات بينهم وبين المرابطيين فى المسجد المبارك. منظمات تدعوا للاقتحام وتأتي اقتحامات المستوطنين استجابة لدعوة ائتلاف منظمات "الهيكل المزعوم" المتطرف عبر مواقعه الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي التابعة له إلى تنظيم اقتحامات جماعية واسعة للأقصى. ويدعوا الائتلاف الأعوج للإحتفاء بما يسمى عيد "الشفوعوت" العبري، والذي يستمر ليومين كما دعا للمشاركة في فعاليات التدرب الافتراضي على شعائر "الشفوعوت" في الهيكل المزعوم وعلى قمة جبل المكبر المشرف على مدينة القدس القديمة، والمسجد الأقصى، بمشاركة قيادات دينية وسياسية عبرية. كما طالبت منظمات وجماعات الهيكل المزعوم في مذكرة رسمية رفعتها لرئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بإغلاق المسجد الأقصى المبارك في وجه المسلمين خلال الفترة الصباحية وهو ما يطلقون عليه "التقسيم الزمني". التقسيم الزمنى والتقسيم الزمني داخل المسجد الأقصى المبارك هو سياسة إسرائيلية تقتحم قطعان المستوطنين خلالها المسجد الأقصى من آن لآخر وتقوم بمنع المصلين المسلمين من أداء شعائرهم، وإقامة شعائر يهودية وتلمودية.
وترجع كثافة الاقتحامات خلال أيام شهر رمضان المبارك إلى سياسة صهيونية جديدة لجعل التواجد الأمني المكثف في القدس والمسجد الأقصى لقوات الاحتلال أمر معتاد وطبيعي عند الفلسطينيين وذلك في إطار خطة التهويد الإسرائيلية والتى يتم تنفيذها وبقوة بعدما أصبح "ليبرمان" وزيراً للحرب. شدوا الرحال وفي سياقٍ متصل فقد دعت هيئات وشخصيات فلسطينية في القدس وسائر فلسطين المواطنين إلى تكثيف شد الرحال للمسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك، في ظل مواصلة المستوطنين المتطرفين اقتحامه وتدنيس حرمته.