جدد مستوطنون يهود، الأحد 12 يونيو، اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، تحت حراسة مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة منهم لإقامة طقوس وشعائر تلمودية في باحاته. وأفاد شهود عيان، بأن توترا ساد الأقصى والبلدة القديمة، بفعل هذه الاقتحامات المتتالية، خاصة بعد أداء مجموعة منهم شعائر ورقصات تلمودية على باب "القطانين" وبالقرب من باب "الأسباط"، في حين أقامت مجموعة أخرى صلوات تلمودية داخل مقبرة باب الرحمة الملاصقة لجدار المسجد الأقصى المبارك الشرقي، فضلا عن تنظيم جولات استفزازية بمحيط بواباته الخارجية، والتجمهر في محاولة لاقتحام الأقصى منها، وعدم الاكتفاء بالاقتحامات من باب المغاربة. وتأتي اقتحامات المستوطنين استجابة لدعوة ائتلاف منظمات "الهيكل المزعوم" - عبر مواقعها الإعلامية - إلى تنظيم اقتحامات جماعية واسعة للأقصى، احتفاء بما يسمى عيد "الشفوعوت" العبري، والذي يستمر ليوم غد الاثنين، بمشاركة قيادات دينية وسياسية عبرية. وكانت هيئات وشخصيات فلسطينية في القدسالمحتلة قد دعت المواطنين إلى تكثيف شد الرحال للمسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك، في ظل مواصلة الاحتلال ومستوطنيه اقتحامه وتدنيس حُرمته. وبالتزامن مع ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة من الموظفين التابعين للأوقاف من مكان عملهم داخل الأقصى، واقتادتهم إلى أحد مراكز التحقيق والاعتقال في القدسالمحتلة.